تحذيرات من استخدام أدوية الملاريا لمعالجة مرضى كورونا

25 أبريل 2020آخر تحديث :
تحذيرات من استخدام أدوية الملاريا لمعالجة مرضى كورونا

وأصدرت الوكالة الوطنية لأمن الأدوية والمنتجات الصحية في فرنسا، تحذيرًا بشأن العقار المضاد للملاريا والمستخدم كذلك لعلاج الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي.

وقالت إن “أكثر من نصف الحالات الـ321 للأعراض الجانبية غير المستحسنة، للعلاجات المستخدمة حاليًا لفيروس كورونا المستجد ناجمة عن عقار هيدروكسي كلوروكوين ومضاد الالتهابات المستخدم معه أزيترومايسين”. ولفتت الوكالة إلى أنه منذ ظهور الوباء، تم تسجيل أعراض جانبية خطيرة، ما يقارب الـ80% من الحالات المعلنة.

وأوضحت أن أربع وفيات في المستشفيات الفرنسية جرّاء أعراض جانبية للعلاجات المستخدمة لفيروس كورونا كانت على صلة بهيدروكسي كلوروكوين.

وتسلّطت الأضواء على استخدام هذه التوليفة، التي أثارت جدلًا كبيرًا في الأقسام الطبيّة، منذ نشر الأخصائي الفرنسي في علم الأمراض المعدية، ديدييه راؤول، دراستين صغيرتين أظهرت أن الدواء المضاد للملاريا قد ينجح في علاج المصابين بالفيروس الذي لم يظهر له دواء بعد.

وشكك عدّة خبراء بدعوات البروفيسور راؤول على الرغْم من الدعوات المتزايدة في فرنسا لاستخدام العقارين بشكل أوسع، وأشاروا الخبراء إلى المخاطر العديدة قد يسببها الدواء. وضمّت وكالة الأدوية الأوروبية، يوم الخميس الماضي، صوتها للأصوات القلقة من استخدام أدوية الملاريا.

وأفادت وكالة الأدوية الفرنسية أن “الدراسات الأخيرة سجّلت مشكلات في نبضات القلب خطيرة وفي بعض الحالات مميتة عند استخدام كلوروكوين أو هيدروكسي كلوروكوين، خصوصًا عند استخدامهما بجرعات عالية أو إلى جانب مضاد الالتهابات أزيترومايسين”.

ونوّهت إلى عدم وجود أي مؤشر يثبت أن هذه الأدوية تفيد في علاج المصابين بالفيروس. بدورها، ذكرت الوكالة الفرنسية أن 42% من جميع الآثار الجانبية المقلقة ترتبط بكاليترا، وهو دواء مضاد للفيروسات الرجعية يخلط بين لوبينافير وريتونافير.

وأفاد رئيس الوكالة الفرنسية، دومينيك مارتن في وقت سابق أن “مرضى كورونا يعانون عادة من ضعف في القلب، ولذا ترجّح معاناتهم من مشاكل مع الأدوية التي تؤثر على صحة القلب”. ويُذكر أن هيدروكسي كلوروكوين يتسبب بمشاكل في نبضات القلب على غرار اختلال النظم القلبي لدى بعض المرضى، وهو أمر قد يفضي إلى وفاتهم.

الاخبار العاجلة