أعلنت السعودية، اليوم الأحد، عن توقيع عقد مع الصين لتوفير تسعة ملايين اختبار كشف عن فيروس كورونا، بهدف توسيع قدرتها على التقصي عن الفيروس سريع العدوى بين سكانها.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إن قيمة العقد تبلغ 995 مليار ريال (نحو 265 مليون دولار) ويشمل جميع الأجهزة والمستلزمات الخاصة بإجراء الاختبارات، بجانب حضور 500 شخص من الأخصائيين والفنيين الصينيين المتخصصين في الفحوصات.
كما يشمل العقد إنشاء ستة مختبرات إقليمية كبيرة موزعة على مناطق المملكة، منها مختبر متنقل بقدرة عشرة آلاف فحص يوميا، وتدريب الكوادر السعودية، وإجراء الفحوصات اليومية والفحوصات الميدانية الشاملة وتدقيقها وضمان جودتها لمدة ثمانية أشهر.
ونص الاتفاق أيضا على تحليل الخريطة الجينية لعدد من العينات داخل المملكة، وتحليل خريطة المناعة في المجتمع السعودي لعدد مليون عينة، وهو إجراء يساهم في دعم خطط الدولة في إدارة خطط مكافحة الجائحة.
وكانت الرياض قد اشترت فحوصات مماثلة من شركات أخرى متعددة من الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وكوريا الجنوبية ليصل عدد الفحوصات المستهدفة إلى 14.5 مليون فحص وتمثل قرابة 40% من عدد سكان المملكة الذين يفوقون الـ 32 مليون نسمة، وأكثر من ثلثيهم وافدون أجانب.
وسجلت السعودية حتى الآن، أكثر من 17 ألف إصابة مؤكدة بالمرض، شُفي منها نحو 2500 شخص وتوفي 139 آخرين.
ولمواجهة انتشار المرض، فرضت السعودية حظر تجول شامل وجزئي في عموم البلاد، وعلقت الدراسة والعمل والسفر والتنقل وأغلقت المساجد وأوقفت العمرة لمنع الاختلاط بين السكان لأكبر قدر ممكن وتقليل فرص زيادة انتقال العدوى بالمرض الذي لا يوجد له لقاح أو علاج فعال حتى الآن.
