تناولت صحف عالمية صادرة اليوم الإثنين، مسألة إعاقة الفساد لاستجابة حكومات دول العالم في سعيها لتوفير المساعدات والإمدادات الطبية ضد وباء كورونا ولجوء غزة إلى تصنيع المواد اللازمة لمواجهته داخل المنازل.
الفساد يعيق الاستجابة ضد كورونا
ركزت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، على معاناة كولومبيا من فساد مستشري أدى إلى إعاقة استجابة المسؤولين للازمة الحالية، حيث توزع الدولة صناديق الطعام على العائلات التي تعاني من إغلاق كورونا.
وأصيب النائب الكولومبي “ريكاردو كوينتيرو” بالذهول من الأسعار الباهظة التي تدفعها الحكومة للبائعين، مما دفعه للجوء إلى متجر البقالة المحلي وشراء نفس الأطعمة بنصف السعر تقريبًا.
وأدت هذه المقارنة إلى واحد من 14 تحقيقًا جنائيًا مرتبطًا بالفساد المتعلق بفيروس كورونا في كولومبيا، وتعتبر الدولة التي تقع في أمريكا الجنوبية واحدة من دول عديدة حول العالم تشهد الآن زيادة في الفساد.
إذ تقوم الدول الكبيرة والصغيرة بتخصيص تريليونات الدولارات لمكافحة كل من تفشي الفيروس التاجي وتداعياته الاقتصادية الوحشية فيما يسميه المحللون أكبر استجابة مالية على الإطلاق لأزمة عالمية واحدة.
وبينما تتسابق الحكومات لتوفير الامدادات من المعونة الغذائية إلى أقنعة الوجه، تصبح الأولوية للسرعة بدلًا من الشفافية، الامر الذي يبدو أنه ساعد على انتشار الفساد والجريمة.
غزة تُصنع المواد الطبية بالمنازل
وفقًا لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية، وجد الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر طرقًا مبتكرة لمحاربة كوفيد-19، من خلال بناء أجهزة تنفس صناعي مؤقتة واقنعة وجه بالطباعة ثلاثية الأبعاد.
يساعد العديد من الناس بما في ذلك المهندس الكهربائي “فاروق شرف” في غزة، على تصنيع المواد الطبية الضرورية لمحاربة وباء كورونا، والتي يصعب الحصول عليها في فلسطين، ويستخدمون مواد بدائية لصنع أجهزة تنفس مبتكرة من خلال الجمع بين صمامات أكياس التنفس والمكابس المعدنية، وعلى الرغم من شكلها البدائي، إلا أنها تعمل.
وبمجرد إتقانها واختبارها من قِبل مسؤولي وزارة الصحة، يخطط المهندس البالغ من العمر 36 عامًا، لبناء ما لا يقل عن 100 جهاز لإنقاذ الأرواح وسط تفشي الفيروس التاجي المميت في المنطقة المحاصرة.
تطبيقات التعقب تساعد في تخفيف القيود على الحركة
وأشارت صحيفة “تليغراف” البريطانية، إلى أن دول العالم هرعت إلى إطلاق تطبيقات تتبع جهات الاتصال لتحديد الأشخاص الذين كان مرضى كورونا على اتصال بهم، كجزء من الجهود المبذولة لإبطاء انتشار الفيروس التاجي.
وأعلنت الحكومة البريطانية أنه قد تم وضع البنية التحتية بحيث يمكن نشر تقنية تتبع الاتصال على نطاق واسع.
وقال “مات هانكوك”، وزير الصحة البريطاني، يوم الخميس: “هذا الأمر بات بالغ الأهمية لإبقاء الفيروس تحت السيطرة”، مشيرًا إلى اختبار تطبيق تابع لهيئة الصحة البريطانية، لتتبع الاتصال.
وأعلن الوزراء البريطانيون يوم الخميس، أنه سيتم استخدام 18000 متتبع اتصال، بما في ذلك 3000 من المهنيين الصحيين، لوقف انتشار الفيروس التاجي عن طريق تعقب أي شخص يشتبه في إصابته بكوفيد-19.
ويعتقد المسؤولون البريطانيون أن هذه التدابير قد تساعد على تخفيف قيود الإغلاق، وتساعد على عودة الحركة الآمنة للشوارع.
بلجيكا تطالب المواطنين بتناول المزيد من البطاطا
سلطت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية، الضوء على دعوة بلجيكا لشعبها لتناول حصص إضافية من البطاطا كل أسبوع للمساعدة في بيع فائض البطاطس أثناء عمليات إغلاق كورونا ومساعدة المزارعين.
وذكرت شبكة “سي إن إن”؛ أن مزارعي البطاطا ألقوا باللوم على إغلاق مطاعم، مما تركهم بفائض هذا العام قد يصل إلى 750 ألف طن من المحاصيل الإضافية.
وأصدرت “بيلجابوم”، جمعية البلاد لمنتجي البطاطا، دعوة تحذر فيها من الخطر الذي يحدق بالمزارعين، وشجعت الشعب البلجيكي على تناول البطاطا لتعويض انخفاض الاستهلاك المقدر بـ40%.