شاركت دولة فلسطين ممثلة في سلطة جودة البيئة باجتماع افتراضي لاجتماعات المجموعة التفاوضية العربية حول التغير المناخي، نظمته جامعة الدول العربية بمشاركة 45 خبير من مختلف الدول العربية وممثلين عن جامعة الدول العربية وعن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا).
وعقد الاجتماع ، وفق بيان لسلطة جودة البيئة، برئاسة المملكة العربية السعودية ــ رئيس المجموعة في ظل الظروف الطارئة الناجمة عن جائحة كوفيد- 19 ، وبتمثيل مستشار سلطة جودة البيئة للتغير المناخي ونقطة الاتصال الوطنية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ م. نضال كاتبه.
ويهدف الاجتماع لمتابعة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية فيما يتعلق بقضايا تغير المناخ، ومناقشة موضوعات عدة تتعلق بالظروف الراهنة والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للجائحة العالمية كوفيد- 19 وتأثيرها على المسارات التفاوضية لتغير المناخ.
وتطرق الاجتماع، إلى تأجيل جميع الاجتماعات الخاصة باتفاقية تغير المناخ للعام الحالي واجتماع الهيئات الفرعية، الذي كان مقررا عقده شهر حزيران القادم، إلى شهر تشرين أول القادم، وتأجيل مؤتمر الأطراف 26، الذي كان مقررا عقده خلال شهر كانون أول 2020 إلى عام 2021.
وأشار المجتمعون إلى أن موقف المجموعة العربية طالب بأن يكون تأجيل الجلسات القادمة للهيئات الفرعية ومؤتمر الأطراف بشكل متزامن، حيث في حال تم تأجيل اجتماع الهيئات الفرعية فقد يكون لمصلحة الجميع تأجيل كل الاجتماعات لمدة سنة بحيث تنعقد جميع الاجتماعات في نفس أوقاتها من السنة القادمة بعد تخطي الأزمة، علما بان هناك محاولات لعقد اجتماعات افتراضية وتطالب بالمرونة في تقبلها.
وتطرق الاجتماع إلى أن المجموعة العربية بشكل عام لا توافق على عقد الاجتماعات الافتراضية وبالأخص إن كانت تشمل مواضيع متشعبة وقرارات رسمية، وأكدت عدم قبول أي قرارات رسمية تصدر عنها بسبب قصور حضور بعض ممثلي الدول النامية، كما تمت الإشارة إلى أن الدول المتقدمة تطالب بتأجيل الحديث عن هدف التمويل المناخي بقيمة 100 مليار دولار أمريكي إلى السنة القادمة 2021 بقرار مشترك وقد يكون هناك صعوبات في ظل محدودية البيانات المطلوبة والتي قد لا تكون متاحة بعد جائحة كوفيد 19 وهو دافع للدول المتقدمة لتأجيل هذا الهدف إلى 2022 وتصر الدول العربية على عدم السماح للدول المتقدمة من التنصل من التزاماتها.
وناقش المجتمعون توجهات الموقف العربي فيما يتعلق بالتعامل مع قضايا المناخ في ظل الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن الجائحة العالمية، وأكدوا ضرورة الاستعداد والتأهب لمناصرة الموقف العربي فيما يتعلق بآثار جائحة كوفيد- 19 مع التنويه أن الدول الصناعية قد تستغل هذه الجائحة فيما يخدم مصالحها ووجهات نظرها في مواضيع تغير المناخ.
واقترح المجتمعون تأسيس مجموعة مصغرة من الخبراء لدراسة المواضيع المختلفة المتأثرة بجائحة كوفيد 19 بهدف إعادة صياغة الموقف العربي فيما يخص الأولويات بعد تخطي أزمة الجائحة العالمية.
