حقق فريق ثقافي طولكرم، أحد أندية المحترفين في الضفة الغربية، بداية مثالية هذا الموسم، فبعد مرور خمسة أسابيع على انطلاق الدوري، جمع 13 نقطة تقاسم بها الصدارة مع نادي هلال القدس.
حوار مع نجم المنتخب الفلسطيني ولاعب الثقافي الكرمي سامح مراعبة، ليتحدث عن أسباب البداية النموذجية للفريق هذا الموسم والنتائج المُبهرة التي يحققها وجاء الحوار كالآتي:-.
بداية ما هو سر البداية القوية للثقافي هذا الموسم بدوري المحترفين؟
الثقافي من الفرق العريقة والقوية، ونتائج الفريق هذا الموسم، جاءت كامتداد طبيعي لنتائج الموسم الماضي، وبالتالي ما حدث هذا الموسم، هو حرص إدارة النادي على إبرام تعاقدات مع نجوم الفريق بحاجة إليهم، وهؤلاء اللاعبين منحوا القوة المطلوبة للفريق لمواجهة جميع فرق الدوري.
الثقافي بما يضم من عناصر مميزة برأيك قادر على الاستمرار والمنافسة؟
بلا شك، فريق الثقافي الحالي قوي للغاية وقدم مستويات طيبة وقوية، والجميع يشهد بالأداء الجماعي لفريق الثقافي، فالكل يلعب من أجل المجموعة، فلا يهم من يسجل المهم النتائج الإيجابية للفريق، وهذا الأمر ظهر بشكل واضح في جميع اللقاءات الخمسة الماضية .
هل أسلوب اللعب الذي يعتمده محمد الصباح يساعد المجموعة؟
هذا صحيح، فكما قلت الثقافي يعتمد على جماعية وجمال الأداء، فمثلا أنا أتحرك وشقيقي محمد في الجانب الهجومي، وفي المقابل نتيح الفرصة للاعبي الوسط لكي يتقدمون بكل أريحية صوب مرمى المنافسين، لذلك ينطلق محمد جمال ونمر واصف من الخلف للأمام، وهذا الأمر يجعل قدرات الفريق أكبر للوصول لمرمى المنافسين.
هل تقصد أن الثقافي يلعب بلا مركزية؟
الثقافي يلعب بأسلوب تكتيكي يتناسب مع ظروف كل مباراة نخوضها، فطرق اللعب في اللقاءات على ملعب جمال غانم بطولكرم تختلف اختلافا كليًا عن طرق اللعب خارج الديار، وايضاً طبيعة الفريق المنافس، تحدد ماذا نريد، وهناك مباريات خاضها الفريق من أجل الفوز كما حدث في لقاء شباب الظاهرية على ملعب الأخير، فقد هاجم وسيطر في أغلب الوقت، لكننا نجحنا في التسجيل، وفي الحفاظ على النتيجة حتى النهاية وهذا نجاح كبير.
لكن في لقاء أهلي الخليل الأخير شاهدنا الثقافي بطريقة مختلفة وأسلوب هجومي ما رأيك في ذلك؟
كل مباراة لها ظروفها، فريق أهلي الخليل عريق وكبير ويملك تجربة قوية وقدم نفسه بشكل قوي في آخر موسمين، حصد خلالهما العديد من الألقاب، ونحن واجهناه كفريق قوي رغم أنه جاء بعد خسارتين، لكن المدير الفني طالبنا بالتركيز الشديد، والتحرك الجماعي، فركزنا على اللامركزية وعلى تفريغ أماكن للاعبين للتسجيل ونجحنا في تسجيل 3 اهداف وإهدار ركلة جزاء، وحققنا هدفنا بمواصلة مطاردة هلال القدس في الصدارة.
وماذا عن المباراة المقبلة يوم غد الجمعة أمام يطا؟
نظرياً هناك فارق كبير بين الأول والأخير فريق يطا يملك نقطة واحدة، لكننا لن نتهاون أو نتراخى أمامه، ففريق يطا نجح في الجولة الماضية في فرض التعادل السلبي على شباب الظاهرية، وهو ما يعني أن أداء الفريق في تحسن، وبالتالي فالفريق سيخوض اللقاء بنفس القوة ونفس الكفاءة التي يؤدي بها مبارياته السابقة، فما يهمنا هو الفوز، ونحن لا ننظر إلى نتائج الآخرين، ومن المهم استمرار مسيرة الفريق الناجحة في الدوري.
