قال مختصون إن انهيار أسعار النفط عالميا، أثر بشكل كبير على عمليات التنقيب المسندة للشركات الأجنبية في مصر.
وأكد وزير البترول المصري الأسبق، المهندس أسامة كمال، أن الاضطرابات في أسواق البترول العالمية ستؤثر على مشروعات التنقيب في البلاد.
وقال كمال، في تصريحات لـ”إرم نيوز” إنه مع انهيار الأسعار انخفضت إيرادات الشركاء الأجانب، ما دفعهم لاتخاذ قرارات بتخفيض الإنفاق الاستثماري بنسبة 25% إلى 40%”.
وأوضح أن “تخفيض الإنفاق الاستثماري يعني أن خطط البحث والتنقيب سيحدث فيها تباطؤ خلال الفترة المقبلة، حتى تتعافى الأسعار ويحدث توازن في الأسواق من جديد”.
وأكد أن “تأثر عمليات البحث سيؤثر على جميع الخطط المستقبلية، وحجم الإنتاج”.
واستبعد وزير البترول الأسبق زيادة السعة التخزينية في مصر، قائلا: “من الصعب تحويل مصر إلى خزان نفط، بسبب التكلفة العالية، وهذا النوع من الاستثمار فيه مخاطرة كبيرة”.
وأضاف بأن أقصى قدرة تخزينية لدى أمريكا تبلغ 75 مليون برميل نفط، والتخزين لديها لا يتجاوز أسبوع، والأمر مؤقت والأسعار ستعاود الصعود من جديد.
وأشار إلى أنه سيتم تخفيف القيود على الحركة في المصانع، بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19″، خلال شهر مايو المقبل، وعودة الطيران، ما يدفع إلى زيادة استهلاك الوقود وعودة الاستقرار لأسواق البترول.
وكانت أسعار النفط قد شهدت تراجعا خلال الفترة القليلة الماضية، ووصل سعر البرميل إلى ما دون “صفر” دولار للمرة الأولى في التاريخ، بسبب إجراءات الإغلاق التي تتخذها الدول لمواجهة جائحة “كورونا”، ما أدى لتراجع الاستهلاك ووجود فائض في المعروض.
