“ملتمين على الخير” نموذج للتكافل الاجتماعي

3 مايو 2020آخر تحديث :
“ملتمين على الخير” نموذج للتكافل الاجتماعي

شكلت حملة “ملتمين على الخير” نموذجا حيا للتكافل الاجتماعي في محافظة بيت لحم، بعد اسهاماتها في تقديم كل أشكال العون والمساعدة على مدار العام.

وقال رئيس الحملة محمد العموري لـ”وفا”، إن “الحملة انطلقت بفعل جهود شبابية جبارة، ممن ذاقوا ويلات السجان، بعد خروجي من سجن الاحتلال تولدت الفكرة بأن نبادر كمجموعة شبابية إلى القيام بحملة مساعدات تقدم للمحتاجين، وبالفعل انطلقنا لكن بدعم بسيط جدا”.

وأضاف العموري: “عشنا أيام حالكة ونحن نطرق الأبواب من أجل دعم الحملة، وبتوفيق من رب العالمين تحاملنا على أنفسنا كثيرا، وواصلنا السير قدما نحو الامام، ومع مرور الأيام كان التجربة الصادقة كفيلة بأن نرفع راية التحدي نحو خدمة المجتمع المحلي.

وأشار الى انهم الان يعملون تحت مسمى جمعية، وتم الحصول على الترخيص القانوني بعد استكمال كل المتطلبات لذلك قبل حوالي العام، بدعم من محافظ بيت لحم كامل حميد الذي دوما ما يكون في كل صغيرة وكبيرة.

وتابع: ان عمل الحملة لا يقتصر على تقديم الطرود الغذائية فحسب، بل تتنوع اعمالها من ترميم وبناء لمنازل، وتقديم الادوية، ودفع أقساط جامعية، وكفالة ايتام، وإجراء عمليات جراحية، كل ذلك بهمة ومساعدة أصحاب الخير، وهو ما يبرهنه المواطنون يوما بعد يوم.

وأوضح العموري أنهم منذ بداية حالة الطوارئ بعد انتشار فيروس كورونا في بيت لحم بادرنا منذ اللحظة الأولى لإطلاق حملة طوارئ لمساعدة من تقطعت بهم السبل بعد فقدان فرص عملهم سواء داخل المحافظة أو خارجها، وانطلاقا من ذلك وبقرار من محافظ بيت لحم أصبحنا ضمن لجنة الاسناد العليا.

وأضاف انه تم منذ السابع من اذار الماضي ولوقتنا الحالي تم توزييع طرود غذائية على 1500 عائلة، والحملة مستمرة وهناك 700 طرد رهن الإشارة لتوزيعها بانتظار وصول مساعدات أخرى من اهل الخير، مشيرا الى ان المساعدات شملت أيضا سقفا لمنزل مواطن من قرية المعصرة جنوب بيت لحم، وبه وصل العدد الإجمالي ما بين الترميم والبناء منذ ست سنوات الى 170 منزلا في مناطق مختلفة من المحافظة.

بدوره، أثنى حميد على أداء القائمين على الحملة التي وصفها بالرائعة من خلال مجموعة شبابية منتمية للوطن، أثبتت جدارتها في حالة الطوارئ منذ تفشي وباء فيروس كورونا، مشيرا الى انها متعاونة وتمثل نموذجا من التعاضد بين أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأضاف حميد لـ”وفا”، ان الحملة تتسم بالشفافية من خلال عملها الواضح عبر صفحات التواصل الاجتماعي لأي مواطن يريد تقديم الدعم، او المستفيدين، وانا مطلع على عملها اولا بأول.

وأعرب عن شكره الكبير لكل القائمين عليها الذين يمثلون حقيقة الانسان الفلسطيني المعطاء، طالبا من المؤسسات بأن تحذو حذوهم في طريقة العمل وتقديم المساعدات.

الاخبار العاجلة