قال علي صالح دراه شان، نائب المدير العالم للثقافة والسياحة والفنون اليدوية في أصفهان الإيرانية، إن خسائر الفنادق في المحافظة طوال شهرين من الإغلاق، بلغت 100 مليار طومان (نحو 28 مليونا و500 ألف دولار).
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، اليوم الأحد، أن الفنادق سرحت 30% من موظفيها خلال فترة الإغلاق، وهو ما أجبرها على فتح أبوابها اعتباراً من يوم غد الإثنين، بعد إغلاق ضمن تدابير الوقاية من فيروس كورونا.
وتستعد الفنادق في محافظة أصفهان، الاثنين، لفتح أبوابها مجددا أمام عملائها، وذلك بعد إغلاق شهرين ضمن التدابير الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
ونقلت الوكالة عن المسؤول الإيراني قوله: “سوف يُعاد فتح الفنادق في المحافظة بسعة 50٪ من طاقتها الاستيعابية مع مراعاة التحذيرات الصحية لعدم تفشي كورونا”.
ويأتي إعلان دراه شان، عقب ساعات إعلان الرئيس حسن روحاني، إعادة فتح المساجد للعبادة في المناطق المصنفة بالأقل خطورة، ابتداء من الإثنين.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت الصحة الإيرانية، تسجيل 97 ألفا و424 إصابة بكورونا، ووفاة 6 آلاف و203، منذ ظهور الفيروس على أراضيها في 19 فبراير/ شباط الماضي.
من جهته، شدد رئيس نقابة أصحاب الفنادق في أصفهان، كريم بيغي “على الفنادق في أصفهان بضرورة الامتثال الكامل لجميع التعليمات الصحية وتطهير الأماكن التي تستقبل المسافرين، “بحيث إذا غادر نزيل غرفته يجب ان تبقى خالية لمدة 24 ساعة أخرى على الأقل”.
ولفت بيغي إلى أن “قطاع الفنادق بمحافظة أصفهان تكبد حوالي مائة مليار تومان من الخسائر المالية خلال شهرين من الإغلاق (نحو 28 مليونا و500 ألف دولار، منوهًا أن “ما بين 30 الى 40 في المائة من موظفي الفنادق، فقدوا وظائفهم خلال هذه الفترة”.
يأتي هذا، في ظل تراجع قطاع السياحة والفنادق في إيران لا سيما خلال العامين الماضي والجاري، حيث أكد رئيس هيئة إدارة جمعية مكاتب السفر بمحافظة فارس، محمود فخري في وقت سابق، “أن مكاتب السياحة تعاني من أزمات كبيرة، منها ما واجهته في العام الماضي من أزمات اقتصادية فضلًا عن أزمة فيروس كورونا الذي وجه الضربة القاضية لقطاع السياحة”.
ونوه فخري إلى أن “بعد إلغاء الرحلات السياحية وخلو الفناق من السياح باتت مكاتب السفر ووكالات السياحة تدفع خسائر إلغاء الرحلات السياحية من جيوبها؛ حيث دفعت أزمة كورونا أغلب الفنادق لعدم إعادة الجزء من الأموال التي تتلقاه من المكاتب بعد إلغاء السياح للحجوزات”.
