اختبارات جديدة تؤكد ظهور كورونا في أوروبا منذ شهر ديسمبر

5 مايو 2020آخر تحديث :
اختبارات جديدة تؤكد ظهور كورونا في أوروبا منذ شهر ديسمبر

اكتشف مستشفى فرنسي، بعد إجراء عدة اختبارات، أن فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” كان بالفعل موجودا في أوروبا في وقت مبكر من ديسمبر / كانون الأول، قبل شهر من تفشي الوباء.

وأعاد المستشفى الفرنسى اختبار عينات قديمة من مرضى الالتهاب الرئوى واكتشف أنه عالج رجلا كان مصابا بكوفيد-19 في الـ27 من ديسمبر، قبل شهر تقريبا من تأكيد الحكومة الفرنسية أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وقال ايف كوهين رئيس قسم الإنعاش في مستشفيي “ايفيسن” و”جان فيردير” في باريس لتلفزيون “بي اف ام”، إن العلماء أعادوا اختبار عينات من 24 مريضا عولجوا في كانون الأول/ ديسمبر وكانون الثاني/ يناير الماضيين والذين ثبتت نتائج إصابتهم بالإنفلونزا.

وأضاف في حديث لتلفزيون “بي اف ام”: “من بين المرضى الـ 24، كان لدينا شخص جاءت نتائجه ايجابية لفيروس كورونا الجديد في الـ27 من ديسمبر.. لقد جُمعت جميع العينات في البداية للكشف عن الإنفلونزا باستخدام اختبارات بي سي أر، وهي نفس عملية الفحص التى تستخدم للكشف عن فيروس كورونا، وكل عينة أعيد اختبارها بضع مرات للتأكد من عدم وجود أخطاء”.

ويطالب كوهين -الآن- بإعادة النظر في عينات اختبار سلبية أخرى من الفترة ذاتها، مضيفا أنه أبلغ السلطات الصحية الإقليمية عن الحالة.

وأكدت فرنسا أول ثلاث حالات إصابة بفيروس كورونا فى الـ24 من يناير من بينها مريضان في باريس وحالة واحدة في مدينة بوردو الجنوبية الغربية.

وقال كوهين، إن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان المريض الذي كان اختباره ايجابيا في الـ27 من ديسمبر وتعافى بعد ذلك  هو “المريض صفر” في فرنسا.

وأكد دكتور كوهين، أن معرفة من هو المريض الأول أو الحالة الأولى، أمر حاسم لفهم كيفية انتشار الفيروس.

وأضاف: “لقد كان مريضا لمدة 15 يوما وأصاب طفليه بالعدوى، ولكن لم تصب زوجته التي تعمل في سوبر ماركت.. كان مندهشا، ولم يفهم كيف أصيب بالعدوى.. لم يقم بأي رحلات، وكان الاتصال الخارجي الوحيد لديه مع زوجته” مشيرا إلى أن “لديها زملاء عمل من أصل صيني”.

وتابع: “ليس من الواضح ما اذا كان هؤلاء الزملاء سافروا إلى الصين.. يتعين على السلطات الصحية المحلية التحقيق فورا”.

وختم كوهين حديثه قائلا: “قد يكون هو المريض رقم صفر، ولكن ربما هناك آخرون في مناطق أخرى، يجب إعادة إجراء الاختبارات مرة أخرى، وبالأخص السلبية للالتهاب الرئوي.. ربما كان الفيروس منتشرا في ذلك الوقت”.

الاخبار العاجلة