صحف عالمية: البرازيل تشدد قيود كورونا.. وكينيا تعاقب مخالفي الحظر بالحجر الصحي

9 مايو 2020آخر تحديث :
صحف عالمية: البرازيل تشدد قيود كورونا.. وكينيا تعاقب مخالفي الحظر بالحجر الصحي

تناولت صحف عالمية صادرة، اليوم السبت، تداعيات جائحة كورونا في أنحاء العالم، ومن بينها توسيع البرازيل قيود الإغلاق رغم جهود الرئيس جاير بولسونارو، الذي يدفع بالبلاد في الاتجاه الآخر، سعيًا وراء إنعاش الاقتصاد، بالإضافة إلى مشاهد العوز في القارة الأفريقية والتي دفعت مواطنين في كينيا للهروب من الحجر الصحي بسبب الرسوم الباهظة.

ولايات برازيلية توسع قيود الإغلاق رغم مقاومة الرئيس

ركزت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، على تشديد السلطات في 5 ولايات برازيلية القيود على السكان، وسط زيادة حادة في عدد وفيات كوفيد-19، خاصة بعد أن ظل الرئيس البرازيلي يقاوم غرض قيود الإغلاق بقدر المستطاع.

واصطدمت جهود حكام الولايات بمحاولات الرئيس “جاير بولسونارو” لإعادة فتح الاقتصاد المتعثر في البرازيل، حيث فرضت ولايتا “ساو باولو” و”ريو دي جانيرو”، هذا الأسبوع، قاعدة تفرض على السكان ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة ووسائل النقل العام.

وستبدأ مدينة ساو باولو حظر نصف حركة سياراتها اعتبارًا من يوم الإثنين المقبل، ومدد حاكمها “جواو دوريا”، يوم الجمعة، قواعد الإغلاق حتى نهاية هذا الشهر.

وتغلق 3 ولايات فقيرة في شمال وشمال شرق البرازيل، وهي: “سيارا”، و”بارا”ن و”مارانهاو”، عواصمها مع مدن أخرى، لكبح انتشار الفيروس وسط ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات، وبات يُسمح للسكان بمغادرة منازلهم فقط من أجل الأنشطة الأساسية.

وتعد البرازيل من بين أكثر الدول النامية تضررًا من الوباء، حيث سجلت 135106 حالات إصابة مؤكدة و9146 حالة وفاة حتى، يوم الخميس، كما ارتفع عدد الوفيات.

يهربون من الحجر الصحي لتجنب الرسوم

وفقًا لصحيفة “أفريكان نيوز”، تواجه الحكومة الكينية الآن انتقادات متزايدة، على خلفية إجراءاتها المتخذة جراء الوباء، لا سيما استخدامها مراكز الحجر الصحي كعقاب.

وترسل السلطات الكينية المواطنين الذين توقفهم الشرطة لانتهاكهم حظر التجول أو عدم ارتداء الأقنعة إلى الحجر الصحي بدلًا من مراكز الشرطة، ويتم احتجازهم أحيانًا في مجمعات مع أشخاص معروف أنهم مصابون.

وقال الدكتور “لوكوي أتولي”، أستاذ في كلية الطب بجامعة موي، ونائب رئيس الجمعية الطبية الكينية:”خلال حالة طارئة كهذه، تحتاج إلى إقناع الناس بالتعاون بدلًا من إكراههم، خاصة إذا كانت حجتك في مصلحتهم”.

وفي المقابلات، كشف 7 أشخاص في الحجر الصحي أن الحكومة تضعهم في وحدات عزل غير صحية، وتحتجزهم لمدة أطول من 14 يومًا، وتعطيهم طعامًا وماء غير ملائمين، وتمتنع عن إبلاغهم بنتائج الاختبار، ويقول الكثير إنهم احتجزوا حتى دفعوا مبالغ باهظة.

وبعد هروب 50 شخصًا من مركز للحجر الصحي في نيروبي الشهر الماضي، اضطرت الحكومة، يوم الأربعاء، لإعلان أن وزارة الصحة ستتوقف عن مطالبة الأشخاص في الحجر الصحي بدفع رسوم لأن السياسة تمنع الناس من التقدم للاختبار.

وتم الإعلان عن تغيير آخر في السياسة، يوم الأحد الماضي، حيث سيضع المسؤولون مخالفي حظر التجول في “مركز احتجاز” معين، وليس الحجر الصحي.

جنوب أفريقيا تحارب كورونا والسجائر والخمر

وتطرقت صحيفة “نيويورك تايمز” لمحاولة جنوب أفريقيا حظر بيع التبغ والكحول وسط محاولتها مكافحة انتشار كورونا، ففي أواخر شهر آذار/ مارس، حظرت الحكومة بيع التبغ والكحول كجزء من عملية إغلاق واسعة النطاق، ولكن حتى مع بدء رفع قيود الإغلاق، ظل الحظر ساري المفعول.

واستشهدت “نكوسازانا دلاميني-زوما”، وزيرة الشؤون الداخلية السابقة في جنوب أفريقيا، بـ “أسباب كوفيد 19″ للإبقاء على الحظر، وقالت:”إلى جانب الآثار نفسها على رئتي الشخص، هناك مخاوف من أن التدخين يمكن أن يعزز عدوى الفيروس التاجي”.

وتابعت أن”الطريقة التي يتم بها تشارك التبغ في بعض الأحيان لا تسمح بالتباعد الاجتماعي، بل تشجع على انتشار الفيروس”.

وقال الرئيس سيريل رامافوسا، دفاعًا عن حظر بيع الكحول وسط احتجاج صناعة المشروبات الكحولية، إن الكحول “عائق في مكافحة الفيروس التاجي”.

وشرح في بيان:”هناك علاقة مثبتة بين بيع واستهلاك الكحول، والجرائم العنيفة، وحوادث السيارات، وحالات الطوارئ الطبية الأخرى، في الوقت الذي يجب فيه على جميع الموارد العامة والخاصة الاستعداد لاستقبال ومعالجة أعداد كبيرة من مرضى كوفيد-19″.

الاخبار العاجلة