وكانت الحكومة قد أعلنت تطبيق الحظر الشامل في الكويت ابتداء من الساعة الرابعة من عصر يوم الأحد الموافق 10 مايو، حتى الـ30 من مايو.

وقال الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في خطاب متلفز: “یمر علینا شھر رمضان في ظل تطورات انتشار وباء كورونا المستجد وتداعیاته المتسارعة، حیث أصبح العالم ونحن، یواجه بسببه مشاكل قصوى، مما أوجب تضافر جھود المجتمع الدولي بأسره وتكاتف العلماء وذوي الاختصاص ومراكز البحوث الطبیة، لإیجاد لقاح ناجع لھذا الوباء”.

وأضاف: “لقد تفاعلت الكویت مع المجتمع الدولي لمواجھة ھذا الوباء، فواصلت دورھا وعطاءھا الإنساني، فكانت في طلیعة الدول التي قدمت مساعدتھا المالیة السخیة، كما شاركت في القمم والمؤتمرات واللقاءات التي عقدت لبحث ومعالجة تداعیات ھذا الوباء”.

وتابع: “تمكنا بفضل الله ثم بجھود المسؤولین في الدولة، والفرق والجھات المختصة الرسمیة والأھلیة، وبما سخرته الحكومة من إمكانیات وبما اتخذتھ من تدابیر احترازیة، وفق أعلى المعاییر الصحیة، وبكل مھنیة وشفافیة من مواجھة ھذا الوباء”.

واستطرد أمير الكويت حديثه قائلا إن “كویت الغد تواجه تحدیا كبیرا وغیر مسبوق، یتمثل في الحفاظ على سلامة ومتانة اقتصادنا الوطني من الھزات الخارجیة الناجمة عن ھذا الوباء، لاسیما التراجع الحاد في أسعار النفط وانخفاض قیم الأصول والاستثمارات، مما سیؤثر سلبا على الملاءة المالیة للدولة”.

كما أكد أنه دعا في العدید من المناسبات على “تركیز جھودنا لبناء اقتصاد مستقر ومستدام أساسه الإنسان، مستغلین ثرواتنا الطبیعیة”.

وأضاف: “كما وجھت إلى مراجعة منھج ونمط حیاتنا الیومیة وترشید استغلال مواردنا وتقلیل الاعتماد على الغیر في أعمالنا”.

ودعا أمير الكويت الحكومة ومجلس الأمة إلى “التكاتف والعمل على تطویر برنامج یرشد الإنفاق الحكومي، ویضع الخطط لتقلیل الاعتماد على مورد واحد ناضب، حتى ینعم أبناؤنا وأجیالنا القادمة بالحیاة الكریمة والمستقبل الزاھر”.