حذرت بكين واشنطن من اللقاء المقرر بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما في البيت الأبيض مؤكدة أن الاجتماع سيضر بالعلاقات بين أمريكا والصين.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ الأربعاء 15 يونيو/حزيران ” لو كانت الولايات المتحدة تخطط لعقد الاجتماع فإنها سترسل إشارة خاطئة إلى قوات الاستقلال والقوات الانفصالية في التبت وتضر بالثقة المتبادلة والتعاون الصيني الأمريكي” ….”الاجتماع سيشجع “القوات الانفصالية” حسب تعبيرها .
كما أكد المتحدث الصيني أن بلاده حثت الولايات المتحدة على الالتزام بتعهداتها بأن التبت جزء من الصين والتوقف عن أي دعم لاستقلال التبت…وتابع أن أي “محاولة لاستغلال مسألة التبت أو لتقويض الاستقرار ستبوء بالفشل”.
وسبق أن التقى أوباما الدالاي لاما عدة مرات آخرها في واشنطن 2014، إذ اتهمت بكين واشنطن مرارا بالتدخل في شؤونها الخارجية بعد كل لقاء من هذا القبيل، لكن التقارير تشير إلى أن الاجتماع سيكون مغلقا هذه المرة لتجنب إثارة غضب بكين التي تعتبره( الدالاي لاما) انفصاليا خطيرا.
من جهته أبلغ الدالاي لاما “رويترز” مطلع الأسبوع الحالي بأن أوباما “صديق قديم” مبديا إعجابه بجهوده لتطبيع العلاقات مع كوبا وكذلك بأدائه فيما يتعلق بملف إيران وزياراته الأخيرة لفيتنام وموقع قنبلة هيروشيما النووية في اليابان.
ويرى العديد من المراقبين أن الصين واثقة بأن الحركة التبتية ستخسر الكثير من زخمها وحضورها على الساحة العالمية حين يتوفى الدالاي لاما الذي يحظى بمكانة بارزة.