خبير بالاستيطان: إقامة الحي الاستيطاني جنوب بيت لحم سيدفع لتثبيت مسار الجدار

12 مايو 2020آخر تحديث :
استيطان

قال مدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد أريج للأبحاث التطبيقية بالقدس سهيل خليلية، إن الحي الاستيطاني الجديد “جفعات هايتم” المقرر إقامته على أراضي منطقة “خلة النحلة” جنوب بيت لحم، والذي صادق عليه وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بنيت الأسبوع الماضي، سيدفع إلى تثبيت مسار جدار الضم والتوسع العنصري، ما كان عليه في العام 2004، وعزل مساحة إضافية تقارب الـ6000 دونم.

وأضاف خليلية في حديث صحفي ، أن مخطط بناء هذا الحي هو امتداد لمستوطنة “إفرات” الواقعة ضمن التكتل الاستيطاني الأكبر في الضفة الغربية “غوش عصيون” جنوب غرب بيت لحم، والتي شيدت على سبع تلال فلسطينية محتلة.

ولفت أن الحي سيمتد على مساحة 1100 دونم، ستقام عليها حوالي 7000 وحدة استيطانية بقدرة استيعابية تزيد عن 25 ألف مستوطن، وهي ضعف عدد مستوطني “إفرات”.

وأوضح خليلية أن تلك المصادقة تأتي بعد استكمال “التنسيق القانوني للإجراءات” ما بين وزارة جيش الاحتلال وما يسمى حارس أملاك الغائبين أو الأملاك الحكومية في الضفة الغربية المحتلة، للبدء بالخطوات التنفيذية عبر إطلاق المرحلة الأولى لمخططات الحي، بواقع 2500 وحدة استيطانية في الحي المسمى “جفعات هايتم”.

وأضاف خليلية أن محكمة الاحتلال أقرت حق الفلسطينيين في ملكية 100 دونم، واعتبار 400 دونم أخرى أراض وقفية، في حين اعتبرت أن 1200 دونم هي أراض “حكومية” لتكون تحت تصرف “حارس الاملاك الحكومية” لعدم تمكن الفلسطينيين من إثبات أنها أراض زراعية تابعة لهم.

وتابع “رغم ان اصحاب الاراضي استئنفوا قرار محكمة الاحتلال، إلا ان استئنافهم رفض في مطلع العام 2016. وعليه وضع “الميكافليون” في دوائر الاحتلال في كانون الأول/ديسمبر من العام 2018 الأراضي تحت تصرف “وزارة الاسكان”، والتي خصصتها لصالح تعزيز البناء الاستيطاني في تكتل “غوش عصيون”، والذي يشكل أحد الروافد الثلاثة لما يسميه الاحتلال “القدس الكبرى” إلى جانب تكتل “معالي ادوميم” المقام شرق القدس، وتكتل “جفعات زئيف” المقام شمال غرب القدس.

وأكد خليلية أن الاستيطان الاسرائيلي في منطقة “غوش عصيون” أخذ بالانتشار بشكل ملحوظ من خلال الموافقات على بناء جديد، وتوسع في عدد من المستوطنات منها “نفيه دانيال” و”أليعازر” “وبيتار عيليت” والتي تجري فيها أعمال تمهيد لبنية تحتية لبناء الحي “ج”، والذي يضم 3000 وحدة استيطانية، بالإضافة الى منطقة صناعية كبرى تعمل على إيجاد تواصل جغرافي مع تجمع “تسور هداسا” الإسرائيلي الواقع داخل الجدار، بهدف إزالة معالم حدود خط الهدنة للعام 1949 (الخط الاخضر).

الاخبار العاجلة