مشرعون أمريكيون يوجهون رسالة تحذيرية لنتنياهو وغانتس إزاء عواقب الضم على العلاقات الثنائية

13 مايو 2020آخر تحديث :
مشرعون أمريكيون يوجهون رسالة تحذيرية لنتنياهو وغانتس إزاء عواقب الضم على العلاقات الثنائية

ترجمة خاصة – صدى الاعلام – 13-5-2020 نشرت مجلة “جيويش انسايدر” الأمريكية نص رسالة كتبها 10 أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، يحذرونهما من خطورة ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية، معتبرين ذلك إجحافا بحق تقرير المصير الفلسطيني. وقد ركز الموقعون على الرسالة من انعكاسات الضم على العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل. من الجدير ذكره أن مجلة “جيويش انسايدر” ألغت نشر تقريرها الحصري المذكور من على موقعها الإلكتروني، لكننا نورد النص الأصلي باللغة الإنجليزية بعدما قمنا بتوثيقه مساء أمس. من بين الموقعين على الرسالة كريس فان هولين، وتيم كين وكريس مورفي.

 وفيما يلي نص الرسالة:

عزيزي رئيس الوزراء نتنياهو ونائب رئيس الوزراء غانتس،

بصفتنا مشرعون أمريكيون ندعم منذ فترة طويلة العلاقات القوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وندعم كذلك حلًا عادلًا للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، فإننا نكتب هذه الرسالة من أجل التعبير عن قلقنا البالغ إزاء الأحكام الواردة في اتفاقية الحكومة التي تم الاتفاق عليها مؤخرًا للنظر في ضم الأراضي الفلسطينية من جانب واحد في وقت مبكر من شهر يوليو/تموز. سيشكل هذا الإجراء انعكاسًا دراماتيكيًا على عقود من التفاهمات المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وكذلك على  الفلسطينيين والمجتمع الدولي، وسيكون له تأثير واضح على التداعيات الشديدة لمستقبل إسرائيل، وعلى علاقتنا الحيوية الثنائية وعلاقة إسرائيل مع الحزبين الأمريكيين.

لدينا التزام عميق بأمن إسرائيل، وبمجموعة من القيم الديمقراطية المشتركة التي تشكل عناصر أساسية للعلاقة الوثيقة بين بلدينا، إلا أن الضم سيؤدي إلى تقويض كليهما. الضم سيخون قيمنا الديمقراطية المشتركة بحرمان الفلسطينيين من حق تقرير المصير في دولة قابلة للحياة وذات سيادة مستقلة ومتصلة. من المرجح أن ينتهي التعاون الأمني ​​الفلسطيني مع إسرائيل، وهذا سيهدد بشكل مباشر أمن الشعب الإسرائيلي وسيعرض اتفاق السلام الحاسم بين إسرائيل والأردن للخطر.

سيقابل الضم من جانب واحد بقلق عميق من حلفائنا وشركائنا المتبادلين بما في ذلك الأردن ومصر، وسينظر إليه عالميًا على أنه انتهاك للقانون الدولي. سوف يرفض المجتمع الدولي إضفاء الطابع الرسمي على مجموعة مجزأة ومتقطعة من الجزر الفلسطينية المحاطة بالأراضي الإسرائيلية، وسيصفها على أنها غير متكافئة وغير ديمقراطية. والأكثر إثارة للقلق، هو أن الضم من جانب واحد خارج اتفاقية تفاوضية من المرجح أن يؤدي إلى تآكل الدعم القوي بين الشعب الأمريكي للعلاقة الخاصة التي لا تتزعزع بشأن المساعدة الأمنية والشراكة الدبلوماسية مع الولايات المتحدة التي تتمتع بها إسرائيل حاليًا.

نأمل أن ينظر إلى هذه العلاقة على أنها أصول استراتيجية لكلا البلدين. وبصفتنا أصدقاء ومؤيدون لإسرائيل، فإننا نحذركم من اتخاذ خطوات أحادية من شأنها أن تفسد روابطنا الفريدة وتعرض مستقبل إسرائيل للخطر تضعها بعيدًا عن احتمال تحقيق سلام دائم. إذا مضت إسرائيل قدما في عملية الضم من جانب واحد، فلن نتمكن من دعم هذا الإجراء ونستخلص من ذلك بأن إسرائيل لم تعد تقدر الدعم من الحزبين الذي قدمه الكونغرس لعقود. وهذا يتماشى مع السياسة الأمريكية طويلة الأمد التي تعارض الإجراءات الأحادية التي يتخذها أي من طرفي النزاع. إن السعي إلى حل دولتين قابل للتفاوض وقابل للتطبيق أمر ضروري لضمان قيمنا الديمقراطية المشتركة والدعم الدائم من الحزبين لإسرائيل في الكونغرس.

– انتهاء نص الرسالة –

وقد لفتت المجلة إلى أن هذه الرسالة هي نسخة محدثة عن نسخة قديمة أكثر تشددا تجاه إسرائيل. وقد شرعت المجلة في إجراء مقارنة بين نصي الرسالتين أخذا بعين الاعتبار بعض العبارات. جاء في النسخة الحديثة من الرسالة: “إذا تقدمتم في عملية الضم من جانب واحد، فلن نتمكن من دعم هذا الإجراء. هذا يتماشى مع السياسة الأمريكية طويلة الأمد التي تعارض الإجراءات الأحادية التي يتخذها أي من طرفي النزاع. إن السعي إلى حل دولتين قابل للتفاوض وقابل للتطبيق أمر ضروري لضمان قيمنا الديمقراطية المشتركة والدعم الدائم من الحزبين لإسرائيل في الكونغرس”.

وكما ورد في المسودة الأصلية، فإن الضم “سيهدد” الالتزام بأمن إسرائيل والقيم المشتركة بين البلدين. أما في النسخة الجديدة، فقد تم تغيير كلمة “تهديد” إلى “تقويض”. كما واستبدلت المسودة المحدثة للرسالة عبارة “السلطة الفلسطينية” بعبارة “الفلسطينيين”. ونصت المسودة الأصلية كذلك على أن “اتفاقية تفاوضية من المرجح أن تقوض الدعم القوي من الشعب الأمريكي في فيما يخص المساعدة الأمنية الثابتة من الولايات المتحدة” إلى  لغة جديدة على النحو التالي “علاقة خاصة … مع الولايات المتحدة”

تم التوقيع على الرسالة من قبل 10 أعضاء في مجلس الشيوخ بمن فيهم فان هولن، وكاين ومورفي، حسبما أفاد مصدر في مجلة ذي هيل. تم الدفع بالمسودة الأولية من قبل منظمة “جي ستريت”. علاوة على ذلك، عممت عريضة يوم الاثنين الماضي على أعضائها المقيمين في ولاية ماريلاند لحث السناتور الكبير لفان هولن، والسناتور بن كاردين (العضو المنتدب)، للتوقيع على الرسالة. أشار كاردين إلى موقع جويش إنسايدر أنه لن يوقع على الرسالة الأصلية وقال “لا أعتقد أنه من المفيد لنا زرع الشقاق فيما يتعلق بدعم إسرائيل الذي تقدمه الولايات المتحدة”.

الاخبار العاجلة