أبو هولي: حق العودة مستند قانوني وشرعي ودولي في يد اللاجئين الفلسطينيين

14 مايو 2020آخر تحديث :
أبو هولي: حق العودة مستند قانوني وشرعي ودولي في يد اللاجئين الفلسطينيين

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، رئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، أحمد ابو هولي أن حق العودة سيبقى مستنداً قانونياً وشرعيا ودولياً في يد اللاجئين الفلسطينيين لا يستطيع احد ان ينتزعه منهم او يلغيه من الذاكرة الفلسطينية.

وشدد ابو هولي في بيان صحفي صدر عنه اليوم لمناسبة الذكرى (72) للنكبة، على أن اللاجئين الفلسطينيين اصحاب حق ووطن وارض وان عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقاً للقرار 194 اساس كل حل،  مؤكداً ان عودتهم الى ديارهم ليست بالمستحيلة، وان المستحيل نسيان هذه الحق او التخلي عنه أو القبول بالتوطين.

وتابع: “بالرغم من مرور سبعة عقود على النكبة، التي أرادها ونفذها الأعداء وحلفائهم للقضاء على شعبنا، وقتل أحلامه وتدمير مستقبله إلا أن  شعبنا بكل فئاته نهض من بين الرماد وواجه بإرادة فلسطينية صلبة المؤامرة واهدافها وأسقط المقولة الصهيونية بأن الكبار يموتون والصغار ينسون وحافظ على هويته ووجوده وكيانيته عبر منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا” .

واضاف: “في ذكرى النكبة المؤلمة يستعيد شعبنا في كل مكان ذكرى عشرات الألوف  من شهدائهم الذي سقطوا في سلسلة المجازر الوحشية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في العام 1948 وصور بيوتهم في قراهم ومدنهم المسلوبة والمدمرة ويجدد انتماؤه الوطني والنضالي للأرض والوفاء لها من اجل التغلب على اثارها ومن اجل استعادة حقوقه الوطنية الثابتة في الاستقلال والعودة “

وأكد على موقف القيادة الفلسطينية الرافض للتوطين والوطن البديل ولكل الحلول التي تتجاوز  الحقوق الفلسطينية المشروعة والثابتة التي اقرتها الشرعية الدولية وفي المقدمة منها حق العودة وان القيادة الفلسطينية ستقف سداً منيعاً لحماية حق العودة والحفاظ على الثوابت ومنع تمرير صفقة القرن الاميركية التي رفضتها وادانتها الامم المتحدة ودول الاتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية وكل احرار العالم.

ولفت الى ان الشعب الفلسطيني سيقف في وجه المساعي الاميركية – الاسرائيلية لتوطين اللاجئين والغاء حقهم في العودة الى ديارهم، وحصره برقعة جغرافية  محددة، او اخضاعه للاعتبارات الامنية والديمغرافية  للمشروع الاستيطاني  الصهيوني في مرحلته الحالية واللاحقة،  مؤكدا بان صفقة القرن الاميركية لن تمر مهما كانت الاثمان والضغوطات.

واوضح ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي في سباق مع الزمن مستغلة انشغال العالم  في مواجهة فيروس “كورونا” المستجد لتكريس احتلالها وسيطرتها على الأرض الفلسطينية وضم الاغوار وأجزاء من الضفة الغربية تحت سيادتها كنقطة انطلاق على الارض لتنفيذ صفقة القرن”

وحذر ابو هولي من خطورة المرحلة القادمة بعد اتفاق الشراكة لتشكيل حكومة اسرائيلية جديدة بين نتنياهو وغانتس على اساس تنفيذ صفقة القرن الاميريكية لافتا الى ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي ستتحمل مسؤوليات ردّات الفعل والتداعيات الخطيرة اذا ما اقدمت على اعلان ضم الاغوار واجزاء من الضفة الغربية تحت سيادتها الذي لن يقف شعبنا امامها مكتوف اليدين .

وأكد أن حق الشعب الفلسطيني في النضال والمقاومة حق أصيل كفلته كافة المواثيق الدولية طالما بقي الاحتلال قائماً حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية الثابتة، داعياً الى دعم وتعزيز المقاومة الشعبية وتطوير وسائلها لمواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال.

وشدد على ان الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى والاكيد في مواجهة كل المؤامرات والتحديات يتوجب تعزيزها والاسراع في انهاء لانقسام الذي ألحق افدح الضرر بقضيتنا.

واكد ضرورة استمرار عمل وكالة الغوث الدولية “الاونروا” الشاهد الحي على النكبة والمأساة الفلسطينية، والتصدي لكل المحاولات التي تهدف الى تصفيتها ومحاولات نقل خدماتها لأي جهة كانت، قبل التوصل الى حل عادل لقضية اللاجئين، مطالباً الدول المانحة والممولة الإسراع في تحويل الاموال والتبرعات التي تعهدت بها للأونروا ، لتمكينها من التغلب على العجز المالي في ميزانيتها الذي يقدر بمليار دولار يما يضمن تحقيق الاستقرار المالي واستمرار الخدمات دون تقليصات .

ودعا الامة العربية لتحمل مسؤولياتها التاريخية والقومية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية التي لازالت تمثل القضية المركزية للأمة العربية.. والعمل على تعزيز الدور العربي والإسلامي في هذه المرحلة  التاريخية الماثلة أمام الشعب الفلسطيني والأمة العربية خاصة وأن هناك حكومة ائتلافية جديدة برئاسة بنيامين نتنياهو تندر باحتمالات تصعيد وعدوان على جبهات عدة.

وطالب المجتمع الدولي بإنصاف الشعب الفلسطيني وانهاء معاناته والظلم التاريخي الذي الم به في العام 1948 وتمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة، حقه في تقرير مصيره واستقلاله الوطني الكامل، وحقه في العودة إلى دياره التي هدر منها عام 48 طلقاً للقرار 194 وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وترجمة ادانته ورفضه لصفقة القرن بخطوات عملية على الارض تحول دون تنفيذها.

الاخبار العاجلة