تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأحد، نبأ اعتقال الشرطة الفرنسية لممول مذبحة رواندا، منهية عملية مطاردة استمرت عقدين، لأحد الهاربين الـ8 المدانين في القضية.
في حين ركزت صحيفة أمريكية كبرى على تزعزع ثقة الإيرانيين في كفاءة رجال الدين، بعد أن أفسدوا استجابة تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.
رجال الدين الإيرانيون يفسدون استجابة كورونا
تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن الانتقادات التي واجهها رجال الدين الإيرانيين، بسبب إفسادهم لاستجابة البلاد للوباء، حيث ظهرت رسوم كاريكاتورية تصور رجال الدين وهم يعالجون الناس بأكواب من “بول الإبل” وزيت أوراق البنفسج، العلاجات، التي أشاد بها بعض رجال الدين كعلاجات مؤكدة لـ(كوفيد-19).
وتضمنت الرسوم الكاريكاتورية انتقادات لآية الله علي خامنئي، لإسكاته للنقاد، حيث نشرت له صورة على الجدار وهو يرتدي قبعة ممرض ويضع إصبعه على شفتيه.
ويمثل ظهور الرسم الناقد على قناة Telegram في وكالة “أنباء العمل الإيرانية”، قبل أن ازالتها بسرعة، دليلاً على انتقاد نادرً للمؤسسة الدينية الإيرانية الحاكمة من قِبل وسائل الإعلام، وجاء وسط احتجاج أوسع بين الإيرانيين على الدور الذي لعبه رجال الدين الشيعة خلال الوباء.
ومنذ تفشي الوباء في إيران لأول مرة في مدينة قم المقدسة، قاوم رجال الدين الدعوات إلى الحجر الصحي، واحتجوا على الأوامر بإغلاق الأضرحة، وألقوا بلائمة الفيروس التاجي على مؤامرة أمريكية، وروجوا للطب التقليدي كعلاج سحري لـ(كوفيد ـ 19).
وبالطبع أغضبت أفعالهم كبار مسؤولي الصحة وأثارت الشكوك القائمة منذ فترة طويلة بين السكان الإيرانيين حول ما إذا كان رجال الدين مناسبين للحكم.
واشنطن تصعد التوترات مع الصين
أشارت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إلى تصعيد الولايات المتحدة التوترات مع الصين بفرض قيود أكثر صرامة على شركة “هواوي”.
وزادت إدارة ترامب الضغط على هواوي من خلال تشديد ضوابط التصدير على شركة الاتصالات الصينية ومورديها، مما زاد من التوترات مع بكين التي اشتعلت خلال جائحة كورونا.
اتهمت وزارة التجارة الأمريكية شركة هواوي بمواصلة استخدام التكنولوجيا الأمريكية في تصميماتها، على الرغم من خضوعها لضوابط التصدير منذ شهر أيار/مايو لعام 2019.
وجاءت تلك الخطوة الهادفة لإغلاق الثغرات في الضوابط، على خلفية مزاعم عديدة من المسؤولين الأمريكيين باستمرار بأن بكين قد تستخدم منتجات هواوي في التجسس.
وقال “ويلبر روس”، وزير التجارة الأمريكي: “يجب علينا تعديل قواعدنا التي تستغلها هواوي وHiSilicon ومنع التقنيات الأمريكية من تمكين الأنشطة الخبيثة التي تتعارض مع الأمن القومي الأمريكي ومصالح السياسة الخارجية”.
اعتقال ممول مذبحة رواندا في فرنسا
وتناولت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، نبأ القاء الشرطة الفرنسية القبض على الممول المزعوم للإبادة الجماعية في رواندا، حيث أنهى تفتيش لشقة بالقرب من العاصمة باريس عملية مطاردة استمرت أكثر من عقدين.
وكان “فيليسيان كابوغا” أحد أغنى رجال رواندا في وقت الإبادة الجماعية عام 1994، ويُزعم أنه قام بتمويل “انتراهاموي”، وهي ميليشيا الهوتو، التي قتلت الآلاف من شعب التوتسي في فترة 4 أشهر، فيما لا تزال تعتبر واحدة من أحلك اللحظات في تاريخ أفريقيا ما بعد الاستعمار.
ووفقًا للتقارير، توفي حوالي 800 ألف رجل وامرأة وطفل في المذبحة، والتي تضمنت تقطيع العديد من الضحايا إربًا حتى الموت بالمناجل والمعاول.
وكان الرجل البالغ من العمر 84 عامًا أيضًا أحد المشغلين المزعومين لمحطة راديو “تيليفيجن ليبر ديه ميل كولينز”، والتي اعتادت نشر الكراهية والتحريض على قتل الأقلية التوتسي والهوتو المعتدلين.
وكان كابوغا، الذي وجهت إليه اتهامات تتعلق بالإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية من قِبل المحكمة الجنائية الدولية لرواندا في عام 1997، أحد الهاربين الثمانية المتبقين المطلوبين للعدالة.
ويوم أمس السبت، اعتقلت الشرطة الفرنسية كابوغا في عملية منسقة تضمنت عمليات تفتيش متزامنة عبر مواقع متعددة، ومن المقرر أن يُحاكم في مدينة أروشا في تنزانيا.
أمازون تستعد لإعادة فتح مستودعاتها في فرنسا
ركزت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، على إعلان شركة أمازون توصلها إلى اتفاق مع النقابات الفرنسية لبدء إعادة فتح مستودعاتها الـ 6 في البلاد، التي تم إغلاقها بسبب نزاع حول ظروف العمل المتعلقة بأزمة (كوفيد – 19).
وأغلقت أمازون عملياتها اللوجستية الفرنسية بالكامل في 16 من شهر نيسان/أبريل الماضي، قائلة إنها لا تستطيع التأكد من أنها قادرة على الامتثال لأمر محكمة يطلب منها التعامل مع العناصر البضائع الأساسية فقط، أو مواجهة غرامات تصل إلى مليون يورو في اليوم.
وقالت أمازون: “نحن الآن بصدد الانتهاء من عملية مع النقابات ومجالس العمل الفرنسية، ونأمل أن نتمكن من إعادة فتح المستودعات الفرنسية في الأيام المقبلة”.
وعلى الرغم من التقدم الواضح، أكدت أمازون أنها لا تزال تعتزم الطعن في الأمر أمام المحكمة العليا في فرنسا، بعد أن فقدت استئنافها الأولي الشهر الماضي.
وفي بيان مشترك، قالت النقابات، التي قدمت الطعن القانوني، إن إعادة الفتح “ستكون تدريجية وتقوم على التعاون الطوعي”.
