قوات الاحتلال وقتل الفلسطينيين بدم بارد

31 أكتوبر 2016آخر تحديث :
قوات الاحتلال وقتل الفلسطينيين بدم بارد

بقلم: حديث القدس – القدس

الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق أبناء شعبنا لا تعد ولا تحصى فهي يومية، بل في كل ساعة وفي كل دقيقة وثانية، فالإعدامات الميدانية على قدم وساق وأمام العالم قاطبه، والجرحى والمصابون بحالات اختناق تمتلئ بهم المستشفيات والمراكز الصحية، واستفزازات الشبان على الحواجز وفي الطرفات والتعرض لهم بالضرب المبرح والسباب والشتائم هي صفة ملازمة لقوات الاحتلال الاسرائيلي.

والأدهى من ذلك ان سلطات الاحتلال تعتبر جيش الاحتلال الأطهر في جيوش العالم، ظانة بأن مثل هذا الادعاء ينطلي على أحد. فجيوش الاحتلال عبر التاريخ هي جيوش أبعد ما تكون عن طهارة السلاح، فهي كانت تبطش بمواطني الدول التي تحتلها في محاولة منها لإرضاخهم والنيل من عزيمتهم.

وجيش الاحتلال الاسرائيلي الذي اكتسب صفات الجيوش التي سبقته في الاحتلال يمارس انتهاكات أكبر بكثير من ممارسات جيوش الاحتلال السابقة، فجميع المسؤولين من جنوب افريقيا الذين يزورون فلسطين يؤكدون بأن انتهاكات وجرائم جيش الاحتلال الاسرائيلي تفوق انتهاكات وجرائم نظام الفصل العنصري البائد الذي كان يحكم بلادهم.

فأمس على سبيل المثال أطلقت قوات الاحتلال وابلا من الرصاص الحي على سيارة مواطن بتهمة دهس جنود الاحتلال المتواجدين قرب بيت امر وأبقته بنزف بعد أن أصيب بعدة عيارات نارية دون ان تقدم له أية إسعافات او تسمح لسيارات ورجال الإسعاف بنقله الى المستشفى أو تقديم الإسعاف له، وأغلقت المنطقة ومنعت المواطنين من الوصول اليه لإنقاذ حياته.

وقبل الإعلان عن استشهاده ذكرت مصادر صحفية اسرائيلية نقلا عن مصادر عسكرية انه تم تحييد الشاب الذي ادعت أنه دهس جنود الاحتلال، اي انه أصيب بجروح وكان بإمكان هذه القوات الاحتلالية إنقاذ حياته لو قدمت له الإسعافات اللازمة او سمحت لسيارات ورجال الإسعاف بنقله الى المستشفى، إلا ان هذه القوات أبقته، كما ذكرنا سابقا، ينزف دما حتى استشهد.

وهذا يعني ان قوات الاحتلال هدفها هو القتل بدم بارد حيث كان باستطاعتها إطلاق الأعيرة النارية على عجلات السيارة، الأمر الذي يضطر الشاب سائقها الى التوقف، وعندها يمكن اعتقاله وتقديمه للمحاكمة رغم ان القضاء الاسرائيلي هو يخضع لأوامر الاحتلال وقوانينه.

كما ان سرعة إطلاق النار على المواطنين لمجرد الشكوك بأن أحدهم سيقوم بعملية دهس أو طعن يؤكد بأن هناك أوامر عليا من قبل القيادات العسكرية والسياسية في جيش الاحتلال بالقيام بإعدامات ميدانية، وان من ينفذ ذلك في حال قيام الصحفيين بتصويره، فإن محاكم الاحتلال ستقوم بتبرئته او إغلاق ملفه قبل الوصول للمحاكم، رغم ان هذه المحاكم تخضع لقوانين الاحتلال العسكرية وإملاءاته، كما حصل قبل أيام عندما أغلقت سلطات الاحتلال ملف الجنديين اللذين قتلا بدم بارد الشقيقين مرام وابراهيم أبو طه رغم ثبوت ان إطلاق النار عليهما كان دون ان يشكلا أي خطر على جنود الاحتلال المتواجدين على حاجز قلنديا العسكري، وانهما ضلا طريقهما وان الرصاص أطلق عليهما وهما على بعد ٢٠ مترا من قوات الاحتلال وان إطلاق النار كان بهدف القتل لا غير.

الاخبار العاجلة