إقالة مدير مستشفى جزائري بعد وفاة طبيبة حامل بفيروس كورونا

17 مايو 2020آخر تحديث :
إقالة مدير مستشفى جزائري بعد وفاة طبيبة حامل بفيروس كورونا

أقال وزير الصحة الجزائري، عبدالرحمن بن بوزيد،اليوم الأحد، مدير مستشفى رأس الوادي بولاية بوعريريج، شرق الجزائر، تحت ضغط غضب شعبي عارم، إثر وفاة الطبيبة وفاء بوديسة (28 عاماً)  وهي حامل في الشهر الثامن متأثرة بفيروس كورونا.

وجاء قرار الإقالة بعد ساعات على فتح وزارة الصحة الجزائرية تحقيقًا في ملابسات حادثة وفاتها المثيرة للجدل، والتي حرمتها إدارة المستشفى من حقها في عطلة استثنائية.

وحاول مدير مستشفى راس الوادي في الجزائر، التنصل من تهمة التقصير المؤدي إلى وفاة بوديسة، بالقول إن الطبيبة الراحلة لم تتصل بمصابي كورونا؛ لأن المستشفى لا يتوفر على قسم خاص بهؤلاء المرضى، غير أن عائلة الضحية اتهمت إدارة المستشفى بالتسبب بوفاتها عقب رفض طلبها الحصول على عطلة مُستحقة.

وشُيعت، مساء الجمعة، الطبيبة بوديسة بحضور عدد قليل من مقربيها، بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي التي فرضتها السلطات لمحاصرة فيروس كورونا، لتضاف إلى قائمة الجيش الأبيض الذي فقد عدة أطباء وممرضين ومسعفين، لم تكشف السلطات العمومية عن أعدادهم بعد.

كان أطباء وممرضون بالمستشفى نظموا احتجاجًا طالبوا فيه بمعاقبة المسؤولين عن التقصير المؤدي إلى وفاة طبيبة حامل في شهرها الثامن؛ وهي في ربعان شبابها.

ورفع المحتجون شعارات مناهضة للمدير وطاقمه الإداري، منددين بما وصفوها حالة التسيب والترهل التي أصابت المستشفى الحكومي، الذي فقد طبيبة عاملة كان القانون يُتيحُ لها الاستفادة من إجازة استثنائية تخص النساء الحوامل.

وقرر نواب في البرلمان مساءلة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بشأن جدية الإجراءات المتخذة مُعربين عن أملهم في عدم تكرار هذه المآسي.

إلى ذلك، بدأ القضاء الجزائري، اليوم الأحد، تحقيقات جديدة مع ثلاثة مسؤولين في الصيدلية المركزية حول ملفات فساد.

وعلم ”إرم نيوز“ من مصادر مطلعة، أن التحقيقات شملت في مرحلة أولى كلا من المدير العام للصيدلية ومدير المشتريات ومدير المحاسبة.

ومثل المسؤولون الثلاثة أمام المدعي العام لدى محكمة الدار البيضاء شرقي العاصمة الجزائر صباح اليوم، لسماع سماع أقوالهم بشأن ”تلاعبات طالت معاملات الصيدلية المركزية مع مستوردي الدواء والمستشفيات المحلية“.

وذكرت مراجع قضائية أنه جرى متابعة المعنيين بتهم ”التصريح الكاذب بقيم فواتير الاستيراد“، و“إبرام صفقات غير قانونية“ و“منح امتيازات غير مستحقة“، و“تبديد أموال عمومية“، و“مخالفة التشريع الخاص بحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج“.

ورجحت مصادر مطلعة أن تجر التحقيقات المزيد من المسؤولين، وسط استفهامات عن ندرة الكمامات وغلاء المعقمات رغم إنفاق الحكومة مخصصات ضخمة على سائر اللوازم الدوائية.

الاخبار العاجلة