رئيسة تايوان تدعو الصين لـ “التعايش”.. وبكين ترد بأن “إعادة التوحيد” هي المسار الطبيعي

20 مايو 2020آخر تحديث :
رئيسة تايوان تدعو الصين لـ “التعايش”.. وبكين ترد بأن “إعادة التوحيد” هي المسار الطبيعي

دعت رئيسة تايوان ”تساي إنغ-ون“ اليوم الأربعاء؛ بمناسبة تنصيبها لولاية ثانية، الصين لـ“التعايش“ لكن بكين ردت على وجه السرعة بأن ”إعادة التوحيد“ هي المسار الطبيعي.

وقال مكتب شؤون تايوان الصيني، اليوم الأربعاء، إن ”إعادة توحيد“ تايوان مع البر الرئيس هي المسار الطبيعي للتاريخ، وإن المحاولات الرامية لاستقلال الجزيرة محكوم عليها بالفشل، وفق ما أوردته رويترز.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث ”ما شيوغ يانغ“، قوله، إن الصين لن تترك أي مجال على الإطلاق لأشكال مختلفة من ”استقلال تايوان“ أو التساهل مع أي عمل لفصل تايوان عن الصين.

جاء ذلك ردا على خطاب لرئيسة تايوان ”تساي إنغ-ون“ بمناسبة تنصيبها وللاحتفال بنجاح الجزيرة في مكافحة فيروس كورونا المستجد، حيث قالت إن على ”بكين أن تجد طريقة للعيش بسلام جنبا إلى جنب مع تايوان ديمقراطية لن تقبل قط بالخضوع للحكم الصيني“.

وكانت تساي حققت فوزا ساحقا في انتخابات كانون الثاني/يناير الماضي، لتتولى الرئاسة لولاية ثانية في نتيجة شكلت ردا واضحا من الناخبين على حملة بكين المتواصلة لعزل الجزيرة.

وتثير ”تساي“ حفيظة بكين لأنها تعتبر تايوان دولة ذات سيادة بحكم الأمر الواقع، لا جزءا من ”الصين الواحدة“.

ومنذ وصولها إلى السلطة عام 2016، رفضت الصين التحاور معها وكثفت الضغوط الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية على الجزيرة.

وتؤكد بكين أن تايوان جزء من أراضيها وتعهدت بالسيطرة عليها بالقوة، إذا لزم الأمر.

”بلد واحد بنظامين“

وتتطلع الصين إلى تطبيق نموذج قائم على مبدأ ”بلد واحد بنظامين“ كما هي الحال مع هونغ كونغ، الذي من شأنه أن يسمح لتايوان بالمحافظة على بعض الحريات مع خضوعها لسلطة الصين القارية.

لكن ”تساي“، أوضحت أن تطبيق هذا المبدأ في تايوان غير مقبول، وقالت في خطاب: ”لن نقبل باستخدام سلطات بكين (نموذج) ،بلد واحد بنظامين، للتقليل من شأن تايوان وتقويض الوضع الراهن عبر المضيق“.

وجددت دعوتها إلى بكين للتحاور، بينما حضت الرئيس الصيني شي جين بينغ على العمل معها لتخفيف التوتر، وقالت: ”لدى الجانبين مهمة إيجاد طريقة للتعايش على الأمد  الطويل ومنع ارتفاع منسوب العداوة والخلافات“.

وحكمت تايوان (التي تعرف رسميا بجمهورية الصين) بشكل منفصل عن البر الرئيس الصيني منذ عام 1949 بعدما خسر القوميون الحرب الأهلية أمام الشيوعيين وهربوا إلى الجزيرة لتأسيس حكومة موازية.

وعلى مدى عقود، اعتبر قادة تايوان أنفسهم الممثلين الحقيقيين للصين بأكملها رغم اعتراف غالبية الدول دبلوماسيا ببكين.

لكن مع انتقال الجزيرة إلى الديمقراطية منذ تسعينيات القرن الماضي، ظهرت هوية تايوانية فريدة ولم يعد كثيرون يسعون لأي شكل من أشكال التوحيد مع الصين.

وأثار الأمر قلق بكين التي تشدد على أن أي إعلان استقلال رسمي من قبل تايوان سيشكل تجاوزا للخط الأحمر، وعلى الرغم من قربها جغرافيا واقتصاديا من الصين، تمكنت تايوان من احتواء فيروس كورونا المستجد على أراضيها، وأعلنت عن 440 إصابة بينهم سبع وفيات.

غضب من تهنئة بومبيو 

في هذه الأثناء؛ قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء؛ إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ”أضر كثيرا بسلام واستقرار مضيق تايوان وبالعلاقات الأمريكية الصينية“ عندما أصدر بيانا لتهنئة رئيسة تايوان ”تساي إينج وين“ التي أدت اليمين الدستورية اليوم لولاية ثانية.

وأضافت الوزارة في بيان، أن ”الصين ستتخذ الإجراءات المضادة اللازمة وأنه يتعين على الولايات المتحدة تحمل العواقب“.

الاخبار العاجلة