القوى الوطنية تطالب بريطانيا بالاعتراف بالمسؤولية التاريخية والقانونية عن وعد بلفور

31 أكتوبر 2016آخر تحديث :
القوى الوطنية تطالب بريطانيا بالاعتراف بالمسؤولية التاريخية والقانونية عن وعد بلفور

عقدت قيادة القوى الوطنية والإسلامية اليوم الاثنين في رام الله، اجتماعا قياديا بحثت فيه آخر التطورات السياسية وقضايا الوضع الداخلي.

وشددت القوى على أهمية تكامل الجهود الرسمية والشعبية والمؤسسات لانطلاق حملة حول مئوية وعد بلفور.

وحملت بريطانيا والدول الاستعمارية المسؤولية التاريخية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا المستمرة منذ مائة عام الذي جلبه وعد بلفور المشؤوم لشعبنا الفلسطيني من خطوات تؤكد على عدم شرعية هذا الوعد المشؤوم، وتقديم الاعتذار لشعبنا المناضل الذي يسعى من أجل نيل حقوقه في عودة لاجئيه وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، ومطالبة بريطانيا بالاعتراف بالمسؤولية التاريخية والقانونية والأخلاقية بما لَحِق شعبنا من هذا الوعد والتكفير عن جريمتها بالاعتراف بحقوق شعبنا الثابتة وبدولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، واستمرار وضع البرنامج لمشاركة كل أبناء شعبنا في الوطن وكل مناطق اللجوء والشتات على كل الأصعدة القانونية والسياسية والإعلامية وكل من شأنه أن يدعم نضال شعبنا وقضاياه العادلة .

وقد أكدت القوى على أن جرائم الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا لن تكسر إرادته المتمسكة بالحقوق والثوابت والمقاومة من أجل إنهاء الاحتلال والاستيطان الاستعماري ووصول شعبنا الى حريته واستقلاله ونيل باقي حقوقه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقالت إن إمعان حكومة الاحتلال بالتصفيات الميدانية لأبناء وبنات شعبنا وبناء وتوسيع الاستعمار الاستيطاني وسياسة هدم البيوت واحتجاز جثامين الشهداء في إطار سياسة فرض العقاب الجماعي ومواصلة الاعتداءات والاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك وسياسة التطهير العرقي في القدس والمناطق المصنفة (C )، الأمر الذي يتطلب تسريع كل الجهود لتوفير الحماية لشعبنا من هذه الجرائم ومطالبة المجتمع الدولي بمواقف واضحة تنعكس على الأرض، وخاصة في ظل اعتراف الاحتلال بقيام جيشه بتصفيات ميدانية غير مبررة كان يمكن تجنبها مترافقا مع أهمية وضع آليات لإلزام الاحتلال بوقف جريمة بناء وتوسيع الاستيطان الاستعماري من خلال مجلس الأمن الدولي والمؤسسات الدولية على هذه الجرائم المستمرة ضد شعبنا.

كما أكدت القوى على أهمية تظافر كل الجهود لتفعيل الدور الشعبي والفصائلي لإسناد الأسرى والمعتقلين الأبطال وخاصة المضربين عن الطعام البالغ عددهم حتى الآن ستة من أبناء شعبنا الأبطال رفضا للاعتقال الإداري وسياسة الإهمال الطبي المتعمد، ووقف سياسات التنكيل بالأسرى وأسرهم وعائلاتهم، حيث يتطلب تعزيز المشاركة أمام مقرات الصليب الأحمر الدولي وهيئة الأمم المتحدة في المحافظات كافة ووضع برنامج لتأمين أوسع مشاركة من أبناء شعبنا وخاصة في مواعيد الاعتصامات الأسبوعية أمام هذه المقرات.

نعت القوى والد الأسير المناضل باسم الخندقجي المحكوم بالعديد من المؤبدات الذي كان ينتظر احتضان ابنه بعد تحرره من الأسر .

وتوجهت القوى إلى الأخوة في حركة الجهاد الإسلامي بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة انطلاقتهم المجيدة ومساهمتهم الفاعلة في التمسك بحقوق شعبنا ومقاومته الباسلة من اجل حرية واستقلال شعبنا .

وثمنت مبادرة الأمين العام لحركة الجهاد د. رمضان شلح التي طرحها من عشرة نقاط، مؤكدة على أهمية هذه المبادرة وخاصة في سياق الحوار الوطني الشامل لترتيب وضعنا الداخلي والتمسك بحقوقنا ومقاومتها ضد الاحتلال .

وأدانت القوى اعتقال القائد الوطني صلاح الخواجا عضو قيادة المبادرة الوطنية الفلسطينية الذي تم اعتقاله وترويع عائلته باقتحام بيته وتفتيشه في مدينة رام الله، الأمر الذي يؤكد أن الاقتحامات اليومية والاعتقالات التي تجري لن تكسر إرادة وتصميم شعبنا المتمسك بمقاومته ضد الاحتلال واستيطانه الإجرامي وكل محاولات تكريس احتلاله في أراضينا المحتلة كافة .

وأكدت القوى على أهمية التمسك بالقانون الذي يضمن الحريات العامة وحل الخلافات الداخلية بالحوار، وعلى أهمية متابعة قرارات منظمة اليونسكو الهامة حول المسجد الأقصى المبارك، ورفض كل محاولات الاحتلال الرافضة للانصياع والاعتراف بهذه القرارات، الأمر الذي يتطلب تدخلا فوريا من المجتمع الدولي ومؤسساته القانونية والدولية بتوفير الحماية لشعبنا ومقدساته وفي المقدمة المسجد الأقصى المبارك .

الاخبار العاجلة