هل تؤدي الإصابة بالقلق وغيره إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض الجسدية؟

25 مايو 2020آخر تحديث :
هل تؤدي الإصابة بالقلق وغيره إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض الجسدية؟

إذ اظهرت الأبحاث الحديثة أن الأمراض العقلية ترتبط بشكل كبير في زيادة خطر الإصابة بالأمراض الجسدية، وقد وجد الباحثون أن المرضى العقليين هم الأكثر عُرضة للتعرض للإصابة بحالات طبية تهدد حياتهم مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية.

آثار الاضطرابات العقلية على الأشخاص المصابين بها

من المعروف أن الاضطرابات العقلية تؤثر بشكل سلبي على العديد من جوانب حياة المريض، وتشمل هذه الجوانب ما يلي:

تقلل من جودة حياة المريض.

تزيد من احتياجه للرعاية الصحية.

متوسط العمر لدى المرضى العقليين يكون أقصر من باقي الأشخاص بحوالي عشر سنوات للرجال المصابين بالأمراض العقلية، وسبعة سنوات للنساء المصابات بالأمراض العقلية.

لاحظ الباحثون أن هذه الاستنتاجات خرجت عن التركيز في الدراسة على اضطرابات عقلية معينة، أو تمت دراستها ضمن مجموعات صغيرة من المرضى الذين يعانون من الحالات الطبية والأمراض العقلية معاً، ولكن كانت هناك حاجة إلى دراسة أشمل لرسم الروابط بين الأمراض العقلية والحالات الطبية مما قاد الباحثين إلى رسم الأطلس.

فوائد رسم الأطلس

وجدت الدراسات التي سبقت رسم الأطلس بأن النساء المصابات بالقلق يزداد خطر إصابتهن بأمراض القلب والسكتة الدماغية بنسبة 50%، وتصاب إمرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء يعانين من القلق بهذه الحالات الطبية.

كما وجدت الدراسة بأن الرجال المدمنين على تعاطي أي مادة مثل إدمان الكحول يزداد خطر إصابتهم بأمراض الأمعاء والكبد بنسبة 400%، وسيعاني واحد من كل خمسة من الرجال المدمنين من أمراض الكبد والأمعاء.

يمكن أن يوفر رسم العلاقة في الأطلس بين الأمراض العقلية والأمراض الناجمة عنها بعد إجراء الاختبارات السريرية على ما يلي:

توفير بيانات شاملة عن المخاطر النسبية والمطلقة للحالات العقلية المختلفة بعد تشخيص إصابة الشخص بالأمراض العقلية.

تساعد الأطباء على تحديد الخطوات الوقائية التي يجب اتخاذها مع المريض.

الاضطرابات العقلية والأمراض الجسدية التي تمت دراستها لرسم الأطلس

تابع الباحثون التشخيصات الطبية لمدة 17 عاماً، والتشخيصات النفسية لمدة 48 عام وقد ساعد العدد الكبير للمرضى الذين اشتملت عليهم الدراسة على تقييم عشر أمراض عقلية و 9 أمراض جسدية، وتشمل هذه الأمراض على ما يلي:

أمراض الدورة الدموية.

أمراض الغدد الصماء.

الأمراض الرئوية.

أمراض الجهاز الهضمي والأمعاء.

أمراض الجهاز البولي والتناسلي.

أمراض العضلات والهيكل العظمي.

أمراض الدم.

أمراض الأعصاب.

السرطان.

شملت الاضطرابات العقلية والنفسية التي تضمنتها الدراسة على ما يلي:

الزهايمر.

الإدمان.

الفصام.

اضطرابات المزاج.

الاضطرابات العصابية.

اضطرابات الأكل.

الاضطرابات النمائية.

الاضطرابات السلوكية والعاطفية.

الإعاقات الذهنية.

الحقائق التي وصلت إليها الدراسة

تضمنت الحقائق التي وصلت إليها الدراسة ما يلي:

ارتباط اضطرابات الأكل بأمراض الجهاز البولي والأعضاء التناسلية (وكانت هذه العلاقة الأكثر شيوعاً بين مرضى الدراسة).

ارتبطت الإصابة بالفصام بانخفاض نسبة خطر الإصابة بأمراض الجهاز العضلي والهيكل العظمي.

ارتبطت اضطرابات المزاج وأمراض الأوعية الدموية خلال الخمسة عشر سنة التالية لتشخيص إصابة المريض باضراب المزاج، وقد أشار الباحثون بأن هذه النتائج خطيرة ويمكن أن ترتبط بعوامل الخطر الجينية الكامنة لدى المريض.

ولم يكن خطر الإصابة بالأمراض الجسدية نتيجة للإصابة بالأمراض العقلية ثابت مع مرور الوقت، فعلى سبيل المثال، على الرغم من أن اضطرابات المزاج ارتبطت مع تطور الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، إلا أن هذا الخطر يكون في أعلى معدلاته في الأشهر الستة اللاحقة للإصابة باضطرابات المزاج، ومن ثم يقل بشكل تدريجي خلال الخمسة عشر عاماً التالية للتشخيص.

العوامل المؤثرة على دقة الدراسة

يمكن أن تؤثر العديد من العوامل على تطور الأمراض الجسدية لدى المرضى الذين يعانون من الأمراض العقلية، مما يعني أن هذه العوامل تؤثر أيضاً على دقة النتائج التي خلصت إليها الدراسة، وتشمل هذه العوامل على ما يلي:

عدم ممارسة التمارين الرياضية.

التدخين.

سوء التغذية.

شرب الكحول.

عدم تلقي العلاج بشكل سريع عند ظهور أعراض الأمراض الجسدية المختلفة.

التأثيرات والعوامل الجينية لدى المريض.

التعرض لبعض الحالات في سن مبكرة مثل الصدمة.

الاخبار العاجلة