ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية، الثلاثاء، عن باركر قوله إن موسكو “تستند إلى مجموعة كاملة من أجهزتها التابعة للدولة ومن كل قوتها لدفع سياستها الخارجية قدما بطريقة أكثر عدوانية..”.

وتشمل استراتيجية روسيا “الدعاية والتجسس والتخريب والهجمات الإلكترونية”، حسب باركر الذي أضاف أن “مهمة الاستخبارات الداخلية البريطانية هي قطع الطريق” على التهديدات الروسية.

وتصاعد التوتر بين الغرب وروسيا بسبب ملفات عدة، أبرزها دعم روسيا للرئيس السوري حافظ الأسد في النزاع المستمر منذ 2011، وضم موسكو للقرم بعد سلخ المنطقة عن أوكرانيا.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، كثفت روسيا من الدعاية ولم تتوان وسائل إعلام روسية عن قرع طبول ما قالت إنها حرب عالمية ثالثة، في تقارير تناقلتها صحف في أوروبا والولايات المتحدة.

وقال باركر إن روسيا تتبنى موقفا معاديا للغرب على نحو متزايد، وتستخدم أساليب غير تقليدية لتحقيق ذلك، مشيرا إلى تصرفات وسياسات موسكو “في أوكرانيا وسوريا”.

وبالإضافة إلى الوسائل التقليدية في الأنشطة الروسية، برز أخيرا التهديد الإلكتروني، فرغم أن موسكو شكلت “تهديدا مقنّعا منذ عقود عدة”، فإن “الفارق هو أن الأساليب المتاحة لها اليوم باتت أكثر”، وفق باركر.

يشار إلى أن بالتزامن مع تحرشات المقاتلات الروسية واستعراض القوى عبر الإعلان عن تجارب صاروخية والاستفزازات التي تمثلت اخيرا بمرور أسطول قبالة بريطانيا، كثف روسيا من أنشطتها الإلكترونية.

وكانت الولايات المتحدة اتهمت الحكومة الروسية بمحاولة التدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية، بعد ما قالت إنها قرصنة لمواقع مؤسسات سياسية أميركية وحملة المرشحة هيلاري كلينتون، وهو ما نفاه الكرملين مرارا.