اهتمت صحف عالمية صادرة، اليوم الأربعاء، بتوابع تمسك رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بموقفه الداعم لمستشاره دومينيك كامينغز، الذي أثار الجدل في الآونة الأخيرة بخرقه قواعد الإغلاق. كما تطرقت إلى رفض إسرائيل عرضًا صينيًا بناء مشروع محطة كبرى لتحلية المياه، فيما يبدو كمحاولة لتجنب التورط في التوترات بين واشنطن وبكين.
شعبية بوريس جونسون تتراجع
صحيفة ”التايمز“ البريطانية، قالت، إن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، عانى الليلة الماضية لاحتواء ثورة الغضب المتزايدة ضد دومينيك كامينغز، مع إصرار 39 نائبًا من حزب المحافظين على ضرورة استقالة المستشار.
ومع تزايد الإدانة العامة للمستشار الكبير المتهم بارتكاب انتهاكات للحظر، كشف استطلاع جديد عن حجم الضرر السياسي الناجم عن الجدل، إزاء شعبية بوريس جونسون.
وأظهر استطلاع أجرته شركة ”YouGov“ تراجع شعبية حزب المحافظين على حزب العمال بمقدار 9 نقاط في أسبوع، مع انخفاض دعم حزب المحافظين بمقدار 4 نقاط إلى 44%، وإضافة حزب العمال 5 نقاط إلى شعبيته لتصل إلى 38%.
ومن المتوقع أن يزيد الاستطلاع من الانتقادات، بأن جونسون يبدد الرصيد السياسي للمحافظين، بالدفاع عن مساعد يقول المنتقدون، إنه لا يهتم بشأن الحزب.
إسرائيل ترفض عرض الصين
أما صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، فتحدثت عن منح إسرائيل عقد مشروع البنية التحتية الكبرى لشركة محلية، لتجنب التورط في التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين.
وخلال الأشهر الماضية تطرقت تقارير إلى قرب حصول شركة صينية على عقد لبناء محطة لتحلية المياه تخطط إسرائيل لتكون الأكبر في العالم بالقرب من قاعدة عسكرية إسرائيلية، تستخدمها الولايات المتحدة أيضًا.
وقالت وزارة المالية الإسرائيلية يوم الثلاثاء، إن عقد محطة سوريك 2 لتحلية المياه سيكون من نصيب شركة ”IDE“ تكنولوجيز الإسرائيلية، وشملت العطاءات المتنافسة لمشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص واحدة من إحدى الشركات التابعة لشركة ”CK Hutchison Holdings Ltd“ التي تتخذ من هونغ كونغ مقرًا لها.
وقال وزير الطاقة يوفال شتاينتز: ”العرض الإسرائيلي كان أفضل بهامش كبير من المنافسين الآخرين، بما في ذلك الصينيون، الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية“.
عواقب تضحية العالم بكبار السن في مكافحة كورونا
وركزت صحيفة ”سي إن إن“ البريطانية، على عواقب جهود حماية المستشفيات من ضغوط كورونا الإضافية، بعلاج كبار السن في ديار المسنين، الأمر الذي أدى لكارثة حقيقية في دور الرعاية.
قبل ثلاثة أشهر، عندما بدأ الفيروس التاجي الجديد ينتشر في جميع أنحاء أوروبا، قال مسؤولون في المملكة المتحدة، إنهم ما زالوا واثقين من أن الخطر على الجمهور البريطاني لا يزال منخفضًا.
وبحلول 25 فبراير/شباط، قالت منظمة الصحة العالمية، إن الفيروس قتل بالفعل الآلاف في الصين وانتشر عبر شمال إيطاليا، ولكن في ذلك الوقت، لم يكن هناك سوى 13 حالة، مؤكدة ولم تحدث وفيات في المملكة المتحدة.
وفي حين أمرت الحكومة المستشفيات بالاستعداد لتدفق المرضى، إلا أنها استبعدت إصابة بعض الأشخاص الأكثر ضعفًا، مثل المسنين في دور الرعاية.
وتقول الصحيفة إن ”هذا التوجيه المضلل ظل ساريًا على مدار أسبوعين ونصف الأسبوع، حتى انفجر عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي في المملكة المتحدة.
بحلول 1 مايو/آيار، كان 38% من إجمالي الوفيات المؤكدة في إنجلترا وويلز والبالغة 33365 من المسنين في دور الرعاية، أي 12526 حالة.
وبينما دافعت حكومة المملكة المتحدة عن تعاملها مع هذه المسألة، فقد انتقد موظفو الرعاية المنزلية والخبراء، إعطاء الأولوية للمستشفيات على حساب هذه المرافق، ولم تكن بريطانيا وحدها، إذ كان هناك العديد من الدول الأخرى البطيئة في الاستجابة للتهديد في مرافق دار الرعاية، وكانت العواقب مدمرة.
حظر جاكرتا يترك الآلاف عالقين
كما سلطت صحيفة ”فايننشال تايمز“ البريطانية، الضوء على حظر جاكرتا لدخول المسافرين العائدين من عطلة عيد الفطر، والذين لا يحملون تصاريح، في خطوة قد تؤثر على الآلاف الذين غادروا المدينة قبل أن تفرض الحكومة حظرًا على الهجرة الجماعية السنوية المعروفة باسم الموديك.
وأصدر أنيس باسويدان، حاكم جاكرتا، في وقت سابق من هذا الشهر قرارًا يقصر الدخول والخروج إلى المدينة على من يحملون تصريحًا ممنوحًا لأغراض تجارية محددة أو قطاعات معفاة من الإغلاق الجزئي للمدينة.
وأكد مكتب الرئيس تقارير وسائل الإعلام المحلية، نقلًا عن الشرطة الوطنية، بأن الأشخاص الذين يتطلعون إلى دخول جاكرتا بدون تصريح ”سيطلب منهم العودة“.
وحظر الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، الشهر الماضي الموديك، ولكن بعد عودة العديد من المهاجرين بالفعل، إلى منازلهم.
