هل لدى الكواكب الأخرى برق ورعد؟

28 مايو 2020آخر تحديث :
هل لدى الكواكب الأخرى برق ورعد؟

سؤال: هل يمكن حدوث البرق والرعد كما في الأرض على كوكب أو قمر يُظهر عواصف في غلافهُ الجوي؟
جواب: نعم، رصدت الكاميرات الموجودة على متن كَلا المركبتين الفضائيتين فوييجر وغاليلو البرق في الغلاف الجوي لكوكب المشتري، وفي عام 2011 رصدت كاميرات مسبار كاسيني أيضاً وميضاً خافتاً للبرق على كوكب زحل.

ارتبطت هذه الومضات على كل من عمالقة الغاز (عملاق الغاز هو كوكب يتكون بشكل رئيسي من الهيدروجين والهيليوم) بأنظمة العاصفة التي يمكن تمييزها.

تَبين أن الطريقة الفعالة لرصد البرق هي من خلال البحث عن الموجات الراديوية المنبعثة أثناء الوميض. هذه الطريقة لا تعتمد على حالات الإضاءة أو ما إذا كانت الكاميرا موجهة نحو العاصفة “الصحيحة”.

يتخذ البرق أشكالاً كتفريغ شحنة من منطقة تحتوي على نوع واحد من الشُحنات (سالبة) إلى منطقة مختلفة تحتوي نوعاً أخر من الشُحنات (موجبة). ويحدث هذا عادةً في السُحب المائية لأن الماء يمتلك قطبية – شحنة كهربائية غير متساوية- وبالتالي يُمكن أن تتشكل الشُحنة بسهولة أكثر من الجزيئات الأخرى غير القطبية. يحدث البرق على كل من المشتري وزحل في السُحب المائية لعمالقة الغاز، وتتشكل هذه السحب في عدة أضعاف الضغط الجوي لسطح الأرض.

على الرغم من وجود عواصف على تيتان أكبر قمر صناعي لزحل وهو أكثر سمكاً من الغلاف الجوي للأرض، إلا أن كاسيني لم يكتشف أي دليل على ومضات للبرق أو موجات الراديو الناتجة عن البرق على القمر. بينما لا يحتوي الغلاف الجوي لتيتان على الكثير من الماء. يتمتع كوكب الزهرة بغلاف جوي كثيف وقليل الماء، لكن بعثة ڤينوس أكسبرس اكتشفت أدلة مقنعة لموجات الراديو المصاحبة للبرق.

على الرغم من عدم ملاحظة أي ومضات حتى الآن، لكن العلماء استنتجوا أن الكوكب لديه في غلافهُ الجوي برق بين السحب (وهو برق يبدأ من سحابة عاصفة رعدية وينتهي بسحابة عاصفة رعدية أخرى) حوالي 25% من الوقت. وقد يكون لبرق كوكب الزهرة أصل مختلف عن كوكبنا وذلك بسبب أن الغلاف الجوي لكوكب الزهرة أكثر سمكاً من الغلاف الجوي للأرض ب 90 مرة وهو يحتوي أيضاً على سحب من حامض الكبريتيك.

الاخبار العاجلة