هل تساعد الفواكه والشاي في الوقاية من مرض الزهايمر؟

28 مايو 2020آخر تحديث :
هل تساعد الفواكه والشاي في الوقاية من مرض الزهايمر؟

فقد أشارت إحدى الأبحاث الجديدة إلى أن تناول المزيد من الفاكهة أو شرب المزيد من الشاي قد يساعد في حماية دماغك، ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يحتوي غذاؤهم على كميات أقل من الفاكهة – مثل التفاح والتوت – والشاي هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease) أو الخرف (بالإنجليزية: Dementia) المرتبط به بمرتين إلى أربع مرات.

إذاً فجواب سؤالك هو نعم، النظام الغذائي مهم. والخبر السار هو أنك لست مضطرًا إلى إجراء تغييرات جذرية عليه، فقد أوضح كبير الباحثين في الدراسة بول جاك – وهو عالِم كبير ومدير علم الأوبئة التغذوية في مركز بحوث الغذاء البشري للشيخوخة التابع لوزارة الزراعة الأمريكية في جامعة تافتس في بوسطن – أن التغييرات المتواضعة مثل الانتقال من عدم تناول أي كمية من التوت إلى تناول كوب أو كوبين في الأسبوع يمكن أن تحدث فرقًا.

ويشتبه الباحثون في أن الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoid) – وهي المواد الموجودة بشكل طبيعي في الأطعمة النباتية – توفر هذه الفوائد المحتملة لصحة الدماغ.

و من إحدى الفوائد الصحية الرئيسية المرتبطة بالفلافونويد هي تقليل الالتهاب، حيث يرتبط الالتهاب بمرض الزهايمر وأشكال الخرف الأخرى ذات الصلة.

ومع ذلك، فإن هذه الدراسة وحدها لا يمكن أن تثبت وجود علاقة نهائية بين تناول المزيد من الفواكه والشاي في النظام الغذائي ومرض الزهايمر والخرف، حيث أنه من الممكن أن الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الفاكهة أو يشربون المزيد من الشاي قد يكون لديهم عادات صحية أخرى تؤثر على خطر الإصابة بالخرف أو الزهايمر. ومع ذلك فقد حاول الباحثون السيطرة على أكبر عدد ممكن من هذه العوامل، مثل التدخين، والنشاط البدني، ومستويات السمنة.

وقد اشتملت الدراسة على 2800 شخص ممن يبلغون من العمر 50 عامًا أو أكثر عندما بدأت هذه الدراسة في عام 1970، وكان متوسط أعمارهم 59 عامًا. وكان نصفهم من النساء ومعظم المشاركين من البيض ومن أصول أوروبية.

وقد تم سؤال متطوعي الدراسة عدة أسئلة حول عاداتهم الغذائية كل أربع سنوات تقريبًا، وتم جمع المعلومات من المشاركين على مدى 20 عام.

وفي حال تم تشخيص إصابة شخص ما بمرض الزهايمر أو الخرف المرتبط به، مثل الخرف الوعائي (بالإنجليزية: Vascular Dementia)، فإن الباحثين لم يشملوا معلومات النظام الغذائي في السنوات التي سبقت التشخيص؛ ويعود السبب في ذلك إلى أنه مع انخفاض الذاكرة وقدرات التفكير، تنخفض القدرة على الإبلاغ بدقة عما تناوله الشخص. بالإضافة إلى أنه غالباً ما يغير المصابون بالخرف عاداتهم الغذائية ، مفضلين أطعمة مختلفة عما كانوا يفضلونها في السابق.

وقد قام الباحثون بتصنيف معلومات النظام الغذائي إلى أربع فئات بحسب كمية الفلافونويد التي يتم تناولها، وقاموا بمقارنة الأشخاص الذين لديهم أقل مدخول من الفلافونويد بأولئك الذين لديهم أعلى مدخول.

في الحد الأدنى لم يكن يتناول الأشخاص أي كمية من التوت، وكانوا يتناولون حوالي تفاحة ونصف، ولا يشربون أي كمية من الشاي خلال الشهر.

أما في الحد الأعلى فقد كان الأشخاص يأكلون حوالي 7.5 كوبًا من التوت الأزرق أو الفراولة، وثمانية حبات من التفاح أو الكمثرى وكانوا يشربون حوالي 19 كوبًا من الشاي (الأخضر أو ​​الأسود) كل شهر.

وكان خطر الإصابة بالزهايمر أو أنواع الخرف الأخرى المرتبطة به مضاعفاً لدى الأشخاص الذين يستهلكون أقل كميات من التفاح، والكمثرى، والشاي.

لقد مرضت بحمى وكنت اشعر بصداع في الرأس وألم حاد في البطن فأخذت حبة من الأسبرين فشفيت من الحمى لكن لازلت أشعر بألم حاد في البطن بعد الأكل او الشرب

كما وارتبط استهلاك كميات أقل من التوت البري والفراولة بخطر الإصابة بمرض الزهايمر أو أنواع الخرف الأخرى المرتبطة به بمقدار أربعة أضعاف.

ويجدر بالذكر أن هناك عددًا من العوامل المشتبه بها في مرض الزهايمر، بما في ذلك العوامل الوراثية والاعتبارات البيئية. وقد أشار بحث سابق إلى أن النظام الغذائي يعتبر عامل بيئي قوي ، وتؤكد هذه الدراسة ذلك.

وقالت هيذر سنايدر، نائب رئيس العمليات الطبية والعلمية في جمعية مرض الزهايمر أن قوة هذه الدراسة تكمن في أنه قد تم متابعة المشاركين فيها على مدى طويل من الزمن.

لكنها قالت أنه من المهم معرفة تأثير النظام الغذائي في عدد أكبر وأكثر تنوعًا من الأشخاص.

وقد نُشرت هذه الدراسة على شبكة الإنترنت مؤخرًا في المجلة الأمريكية للتغذية العلاجية American Journal of Clinical Nutrition.

الاخبار العاجلة