أشياء يجب أن تعرفها عن مرض الصرع.. وكيف تنقذ شخصا يعاني من نوباته؟

28 مايو 2020آخر تحديث :
أشياء يجب أن تعرفها عن مرض الصرع.. وكيف تنقذ شخصا يعاني من نوباته؟

يعد الصرع رابع أكثر الاضطرابات العصبية شيوعا، ويقدر أنه يصيب ما يقرب من 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.

وقد كشفت دراسة جديدة أن الصرع يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، لكن الشباب معرضون بشكل متزايد لخطر الوفاة بسببه، ومن المعروف أن مرضى الصرع معرضون لخطر الوفاة المبكرة أعلى من عامة السكان، لكن الدراسة التي قدمت في مؤتمر للأكاديمية الأوروبية لطب الأعصاب، وجدت أن المرضى في أوائل العشرينيات والثلاثينيات من عمرهم معرضون لخطر الوفاة المرتبط بالصرع.

وتم العثور على أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 سنة لديهم خطر متزايد ستة أضعاف من الوفاة المرتبطة بالصرع.

ومع ذلك، فقد وجدت أيضا أن 78 % من الوفيات المرتبطة بالصرع يمكن تجنبها تحت سن 55 عاما، واقترح الباحثون من جامعة أدنبرة في اسكتلندا، أن فهم عوامل الخطر، وتحديد العوامل التي يمكن منعها، قد يؤدي إلى عدد أقل من الوفيات المرتبطة به.

أشياء يجب أن تعرفها عن هذا المرض

الصرع هو مرض مزمن في الدماغ يسبب النوبات، وقد يكون ناتجا عن إصابة سابقة في الدماغ أو عوامل وراثية، لكن علماء الأعصاب وجدوا أيضا حدوث نوبات متكررة في الأفراد الأصحاء أيضا، وتكون الأسباب غير معروفة في معظم الحالات.

ووفقا للخبراء، تحدث النوبة عندما تصبح الإيقاعات الكهربائية في الدماغ غير متوازنة، وتعتمد أعراض النوبة على أي جزء من الدماغ تحدث فيه الإشارات الكهربائية بشكل غير طبيعي.

وأكثر أعراضه شيوعا هو التشنج، حيث يفقد المريض وعيه، وينهار، وله اهتزازات إيقاعية في الذراعين والساقين، كما يمكن للشخص أيضا أن يلدغ لسانه أو يفقد السيطرة على الأمعاء أو المثانة، وبعد توقف التشنج، قد يشعر المريض بالنعاس والارتباك لبعض الوقت.

وقد تسبب بعض النوبات حركات عضلية لا إرادية أو أحاسيس غريبة أو حتى هلوسة، وفي بعض الأحيان، قد تكون النوبة مجرد تغيير في سلوك المريض الذي يبدو مقصودا ولكنه ليس كذلك.

العوامل المثيرة لنوبات الصرع

على الرغم من أن السبب الدقيق للصرع لا يُعرف عادة في معظم الحالات، إلا أن عوامل معينة يمكن أن تثير نوبات في مرضى الصرع. وتشمل هذه العوامل:

عدم تناول الدواء بشكل صحيح، واستهلاك الكحول بكثرة، واستخدام الكوكايين أو المخدرات الأخرى، و الحرمان من النوم، وتناول الأدوية الأخرى التي تتداخل مع نوبات الصرع.

ويجب على الأشخاص المصابين بالصرع محاولة تجنب هذه المحفزات لمنع حدوث النوبات، وبالنسبة للنساء المصابات بالصرع، تحدث النوبات أكثر في وقت الدورة الشهرية تقريبا، ولذا قد يوصي الطبيب بتغيير أو إضافة بعض الأدوية خلال فترات الحيض لتجنب النوبات.

كيف يمكن مساعدة شخص لديه نوبة صرع؟

إذا شاهدت شخصا مصابا بنوبة، فاتصل بسيارة إسعاف، ويمكنك حماية المريض من الإصابة عن طريق اتخاذ بضع خطوات قبل وصول الفريق الطبي، وهي:

”ابقِ الآخرين بعيدا عن الطريق. لا تحاول الضغط على المريض أو إيقاف حركاته. إزالة الأشياء الصلبة أو الحادة القريبة حتى تمنع المريض من ضرب رأسه عليها. لا تضع أي شيء في فم الشخص. بعد توقف النوبة، دحرج المريض على جانبه للمساعدة على إبقاء مجرى الهواء خاليا“.

الاخبار العاجلة