دول إفريقية ساعدت «إسرائيل» لمنع قرارات اليونسكو حول القدس!

1 نوفمبر 2016آخر تحديث :
دول إفريقية ساعدت «إسرائيل» لمنع قرارات اليونسكو حول القدس!

نشرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، اليوم الثلاثاء، نص رسائل عبر «الواتس آب» قالت إنها حصلت عليها من مصادرها الخاصة، تكشف أسماء دول أفريقية حاولت مساعدة «إسرائيل» في منع تمرير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» لقراراتها التاريخية حول المسجد الأقصى المبارك، ومدينة القدس المحتلة. وكشفت الرسائل التي نشرتها الصحيفة على موقعها الإلكتروني، عن امتناع دولة تنزانيا عن التصويت الذى أجرى بـ«اليونسكو» حول مدينة القدس المحتلة، والمسمى الحقيقى لحائط البراق وهو ما يصب فى صالح «إسرائيل»، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما. وبحسب الصحيفة، فإن مندوب «إسرائيل» أرسل رسالة عبر «الواتس آب» لمندوبى تنزانيا في المنظمة قال فيها: «دولة إسرائيل والشعب اليهودى لن ينسوا هذا الجميل الذى فعلته دولتكم الصديقة خلال تصويت اليونسكو».

كما أوضحت الصحيفة أن مندوب «إسرائيل» كتب على «الواتس آب» باللغة العبرية على المجموعة التى تضم الوفد الإسرائيلى في «اليونسكو»: «لقد اتفقت مع مندوب نيروبي على ألا يصوت لصالح القرار وتفهم ذلك أما بالنسبة لتنزانيا فإنها فى أيدينا».

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الاتصالات مع الدول الأفريقية فى أروقة «اليونسكو» مكن «إسرائيل» من عرقلة اتخاذ قرار صادم لها بالنسبة للمقدسات الإسلامية فى القدس، حيث أنه أقل قوة من القرار الذى اتخذته المنظمة الذى يؤكد أن المسجد الأقصى مكانا مقدسا خاصا بالمسلمين. وقالت الصحيفة إنه بحسب القرار فإن اليونسكو لا يعترف بحائط البراق كإرثا خاصا للمسلمين وإنما تراثا يهوديا خاصا بإسرائيل. وكانت منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو)، صوتت الأربعاء الماضي، لصالح مشروع قرار البلدة القديمة في القدس وأسوارها، ويؤكد القرار على عدم شرعية أي تغيير أحدثته سلطات الاحتلال في بلدة القدس القديمة ومحيطِها ما أثار موجة انتقادات حادة في «إسرائيل».

وصوتت 10 دول لصالح القرار الجديد الذي يرفض اطلاق مصطلح «الهيكل المزعوم» على حائط البراق في مدينة القدس، وقد عارضت القرار دولتان وامتنعت عن التصويت 8 دول، وذلك خلال عقد المنظمة دورتها الاستئنافية رقم 40، في العاصمة الفرنسية باريس. وجاء هذا القرار بعد أسبوع من قرار مماثل صدر عن الـمجلس التنفيذي لليونيسكو بتاريخ 13 و 18 أكتوبر/ تشرين أول 2016، والذي أكد على آن المسجد الأقصى، مكان عبادة خاص للمسلمين ولا علاقة دينية لليهود به.

ورغم أن «إسرائيل» تحاول طمس هوية المسجد الأقصى الإسلامية، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، بتغيير اسمه إلى «جبل الهيكل» ووصف حائطه الغربى (حائط البراق) بأنه «حائط المبكي» إلا أن قرار اليونسكو اعتمد الاسم الإسلامى التاريخى للمسجد.

الاخبار العاجلة