تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الإثنين، ملفات عدة أبرزها تخلي الدول الغربية عن أطفالها الدواعش، كما تطرقت إلى تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثيرة للجدل، وتعرضه لانتقادات من الخصوم والحلفاء.
وسلطت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية، الضوء على إهمال الدول الغربية لحوالي 900 طفل يقبعون في معسكرات اعتقال قذرة ومليئة بالأمراض في شمال شرق سوريا.
وقالت ”في الشهر الماضي، عندما كانت فتاة فرنسية تبلغ من العمر 7 سنوات على وشك الموت إذا لم تتلق رعاية طبية عاجلة، أرسلت فرنسا طائرة طبية ونقلتها إلى باريس لتلقي العلاج، تاركة وراءها والدتها وشقيقين وأختين.
وكانت إعادة الفتاة، استثناء نادر، ولكن دليل، كما قال المدافعون عن حقوق الإنسان، على أن البلدان يمكنها إعادة توطين أطفالها عندما تريد“.
ونقلت الصحيفة عن ليتا تايلر، الباحثة البارزة في مكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش قولها ”رأينا صلابة لا تصدق عندما يتعلق الأمر بردود حكومات مثل فرنسا التي تتحدث عن حقوق الإنسان، إذا كان باستطاعة فرنسا إخراج طفل واحد من سوريا، فلماذا لا تأخذ الأسرة بأكملها؟“.
تغريدات مثيرة للجدل
وتحدثت صحيفة ”التايمز“ البريطانية، عن الأسبوع الماضي الذي كان مليئا بالتغريدات المثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث روج ترامب لمؤامرة قتل لا أساس لها ضد مضيف برنامج تلفزيوني، ثم انتقل إلى التهديد بإغلاق ”تويتر“ وانتهى بظهور الرئيس على أنه يهدد بالعنف تجاه مواطنيه.
وقالت الصحيفة ”بينما يبدأ الوباء في تخفيف قبضته على أمريكا، يبدو أن البلاد وقائدها ينهاران بشكل علني، حيث أدى هجوم ترامب على، جو سكاربورو مذيع شبكة MSNBC، والذي وصفه بـ (مخبول)، من إثارة غضب حتى بعض حلفائه الأكثر حرصًا، وكرر الرئيس الترويج لنظرية مؤامرة تم نفيها كليها مفادها أن سكاربورو كان مسؤولا عن وفاة مساعد عمره 28 عامًا كان يعمل في مكتبه عندما كان عضوا في الكونغرس“.
ومع تصاعد الغضب من سلوك ترامب على تويتر في وقت مبكر من الأسبوع الماضي، قررت شركة تويتر تطبيق قواعد التحقق من الحقائق على تغريداته غير الصحيحة حول عضو الكونغرس.
وأوضحت الصحيفة أن الموقف تصاعد عندما رد ترامب بالتوقيع على أمر تنفيذي لإلغاء المادة 230، وهو قانون يحمي مواقع الويب مثل تويتر من الإجراءات القانونية على المحتوى التشهيري الذي ينشره المستخدمون.
ونقلت ”التايمز“ عن ميلو يانوبولوس، ذئب اليمين البديل الذي تم حظره من تويتر ويشعر بالإحباط من فشل الرئيس في الدفاع عنه واليمينيين الآخرين المحظورين من المنصة قوله ”الرئيس ترامب خائن وغير شريف، وأنا سأشجع الناس للتصويت لصالحه في نوفمبر، لأن البديل لا يمكن تصوره، على الرغم من أنه لا يستحق الفوز، فقد احتال علينا“.
الشركات الأمريكية تستعد للأسوأ في هونغ كونغ
وركزت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية على التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين بشأن هونغ كونغ والتي أدت إلى وقوع الشركات الأمريكية في مأزق.
وذكرت الصحيفة أن الشركات العاملة في المركز المالي والتجاري العالمي، والتي تعرضت بالفعل لاضطرابات في هذا العام المليء بالاحتجاجات العنيفة ووباء الفيروس التاجي في هونغ كونغ، تواجه فترة طويلة من عدم اليقين المتزايد وسط معركة يخشون من أنها قد تعطل عملياتها، وهذا يلقي بظلال من الشك على مستقبلها على المدى الطويل هناك.
وبعد أن وافقت الصين الأسبوع الماضي على خطة لفرض قوانين جديدة للأمن القومي على هونغ كونغ، قال الرئيس ترامب يوم الجمعة إن الولايات المتحدة لن تعامل هونغ كونغ ككيان منفصل عن الصين وستتراجع عن الإعفاءات السياسية للمدينة، ويمكن أن تشمل هذه الخطوة إجراءات مثل ضوابط التصدير والرسوم الجمركية وقيود التأشيرة، والتي لم يتضح نطاقها أو ميعادها بعد.
ويعمل حوالي 85000 مواطن أمريكي وأكثر من 1300 شركة أمريكية في هونغ كونغ بما في ذلك شركات أبل بروكتر آند جامبل وفيديكس.
