فتح في لبنان: على بريطانيا تحمل مسؤولياتها والاعتراف بجريمة وعد بلفور

2 نوفمبر 2016آخر تحديث :
فتح في لبنان: على بريطانيا تحمل مسؤولياتها والاعتراف بجريمة وعد بلفور

رام الله- صدى الإعلام– قالت حركة فتح إقليم لبنان، في الذكرى السنوية لوعد بلفور، إن على بريطانيا التي كانت السبب المباشر في مأساتنا، وضياع أرضنا، والتنكيل بشعبنا وتشريده أن تتحمل مسؤولياتها كاملة والاعتراف الكامل بالجريمة التي ارتكبتها عبر وعد بلفور لليهود بإقامة وطن قومي لهم على أرض فلسطين.

وطالبت الحركة، في بيان صدر، اليوم الأربعاء، المملكة المتحدة بالاعتراف الكامل بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتنفيذ حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي التي شردوا منها، والاستناد في هذا الحق إلى القرار الأممي 194، وأن تدعم بريطانيا قرارات الشرعية الدولية التي تتعلق بمصير شعبنا، وإنصافه من خلال دعم حقوقه المشروعة، خاصة حقه في الحماية الدولية.

وأكدت فتح أن هذا الظلم التاريخي جعل القيادة الفلسطينية، وعلى كل المنابر الدولية، تطرح قضية الشعب الفلسطيني، وأرضه، وحقه في تقرير مصيره أسوة بكل دول العالم مستندة إلى الحقائق الجوهرية التي لا يستطيع أحد إنكارها، وبدأت التصعيد لوضع النقاط على الحروف مستندة إلى مئات القرارات التي صدرت عن الأمم المتحدة، وعن مجلس الأمن وكافة المؤسسات الدولية.

ورأت فتح في بيانها، أنه من حقنا كشعب فلسطيني وأمام مسلسل الجرائم، وعمليات القتل، وتدمير البيوت، وكافة مقومات الحياة في فلسطين المحتلة أن نطالب المجتمع الدولي باتخاذ قرار واضح بتأمين حماية شعبنا من بطش وإرهاب الاحتلال المتمرد على كافة قرارات الشرعية الدولية.

وشددت فتح على ضرورة تكريس الجهود لإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال إنهاء الانقسام، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة بأمانة مع الإيمان الكلي بأن الوطن واحد وأن الشعب واحد، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وأن الانتخابات الديمقراطية هي التي تقود إلى تجديد الشرعيات، وإلى تحديد مضمون الخيارات، وهذا كله يتطلب الشراكة الحقيقية بين أبناء الشعب الفلسطيني.

ودعت الحركة أبناء شعبنا في كافة أماكن وجوده إلى نبذ الفرقة، والخلافات والنزاعات الداخلية، والتهيؤ لأخذ موقع الصّدارة في مقاومة الاحتلال، وإزالة الوجود الاستعماري من أرضنا، وخوض معركة التحدي السياسي في المحافل الدولية لتثبيت حقوقنا الوطنية المشروعة.

واعتبر البيان أن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وحقوقه المشروعة، خاصة إزالة الاحتلال والاستيطان من أرضه، ودعمه لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الذين شردوا من أرضهم بفعل المجازر والإرهاب، هو العامل الوحيد الذي يعيد الاستقرار، والأمن، والتطور الحضاري، واستبعاد الحروب، والمجازر، والصراعات الطائفية والمذهبية والسياسية التي عصفت بالعالم العربي ودمَّرت دولاً بكاملها، وضرب لهيبُ نارها مناطقَ عديدة في أوروبا وغيرها

الاخبار العاجلة