أفادت تقارير متطابقة، الأربعاء، أن القوات الروسية أنشأت قاعدة عسكرية في ريف مدينة المالكية، الواقعة أقصى شمال شرق سوريا، قرب مثلث الحدود التركي العراقي السوري.
وتمكنت القوات الروسية، من إنشاء القاعدة في قرية قصر الديب بريف المالكية، رغم احتجاجات الأهالي على إقامتها.
وتكثر في تلك المنطقة حقول النفط السورية، كما تنتشر القوات الأمريكية التي تعتبر المناطق الممتدة من المالكية وحتى دير الزور، وباتجاه الحدود العراقية، شرقا، مناطق نفوذ لها.
ونشر موقع ”صدى الأخبار“ الكردي المحلي مقطع فيديو يظهر دورية روسية في القرية، وقد رفعت سواتر ترابية قال الموقع إنه لغرض إنشاء القاعدة العسكرية.
من جانبه، قال موقع ”نورث برس“ المحلي أن دورية أمريكية جالت في المنطقة بعد أنباء عن إنشاء القوات الروسية للقاعدة.
ولم يصدر حتى اللحظة أي تعليق رسمي من موسكو، حول إنشاء القاعدة العسكرية، كما لم تعلق قوات سوريا الديمقراطية على النبأ.
ومنذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي تسيّر روسيا بشكل شبه يومي دوريات في شمال شرقي سوريا، بعد توقيعها اتفاقًا مع ”قوات سوريا الديمقراطية“، كما تسير دوريات أقل مع الجانب التركي إثر اتفاق مع موسكو أعقب عملية ”نبع السلام“ التي شنتها أنقرة ضد مناطق، شرق الفرات.
وتتوزع مناطق النفوذ في الجزيرة السورية، شرق نهر الفرات بين قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من واشنطن والتي تحتفظ بقوات لها هناك، كما احتل الأتراك شريطا حدوديا بين مدينتي رأس العين وتل أبيض، عبر عملية نبع السلام التي شنت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إضافة إلى تواجد للقوات الروسية، والقوات الحكومية السورية.
ويرى خبراء أن إنشاء القاعدة الروسية يأتي في سياق ترتيب مناطق النفوذ في تلك المنطقة، بين واشنطن وموسكو، مشيرين إلى أن القاعدة الروسية، التي أنشأت في قلب المنطقة العائدة للأمريكان، تشير إلى أن ثمة اتفاقات بين الولايات المتحدة وروسيا غير معلنة بشأن منطقة شرق الفرات الغنية بالنفط.
