تدخل تونس غدا الخميس المرحلة الأخيرة من مراحل الحجر الصحي الموجه، التي ستشهد عودة الحياة إلى شكلها الطبيعي، مع فتح المساجد والمقاهي والمطاعم وقاعات الأفراح وعودة الأنشطة الرياضية مطلع الأسبوع المقبل.
وأعلنت الوزيرة المكلفة بالإصلاحات الكبرى في الحكومة التونسية لبنى الجريبي، أنه ابتداء من يوم غد الخميس ستنطلق المرحلة الثالثة من الحجر الصحي الموجه، وسيتم استئناف ممارسة النشاط بنسبة 100% في الوظيفة العمومية وفي الصناعة وفي عدة أنشطة أخرى.
وسيتم ابتداء من يوم غد فتح المساجد ودور العبادة والمطاعم والمقاهي والنزل، واستئناف بعض الأنشطة الثقافية بصفة تدريجية مع وضع شروط وإجراءات استثنائية تتعلق بالحد من الاكتظاظ واحترام مبدأ التباعد الجسدي في المساجد وفي الفضاءات العامة.
وأكدت الوزيرة أن قاعات الأفراح ستستأنف العمل ابتداء من غد الخميس، موضحة أنّ استئناف العمل سيكون بطاقة استيعاب لا تتجاوز 50% إلى غاية منتصف الشهر الحالي إلى حين القيام بعملية التقييم والإعلان عن الإجراء الجديدة لتصبح أكثر مرونة، وفق تعبيرها.
وسيُسمح للتونسيين بداية من يوم غد أيضا بالتنقل بين محافظات البلاد دون تراخيص مسبقة، وأوضحت الوزيرة التونسيّة، لبنى الجريبي أن هذا القرار جاء على خلفيّة ”ما سجلته البلاد من نجاحات خلال فترة الحجر الصحي من منع التنقل بين المحافظات والتزام الشعب التونسي بالإجراءات الوقائية خاصة في فترة العيد“.
وبخصوص استئناف الأنشطة الرياضية بجميع أصنافها، أوضحت الوزيرة أن ذلك سيكون يوم 8 يونيو/حزيران الجاري ودون حضور الجمهور.
ومن المنتظر أن يتواصل العمل بهذه الإجراءات إلى يوم 14 يونيو/حزيران الجاري، حيث ستتم عملية تقييم لمدى تنفيذ البروتوكول الصحي الذي أوصت به وزارة الصحة لاستئناف نشاط مختلَف هذه القطاعات ووفقا للوضع الوبائي العام في البلاد.
وكان وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي قد صرح أمس الثلاثاء بأن تونس باتت ”شبه خالية“ من فيروس ”كورونا“ لكنه أكد ضرورة ملازمة الحذر إلى حين إعلان التعافي التام.
