فصائل منظمة التحرير في لبنان تنعى المناضل محسن إبراهيم

4 يونيو 2020آخر تحديث :
فصائل منظمة التحرير في لبنان تنعى المناضل محسن إبراهيم

نعت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، القائد والمناضل الوطني والعربي الكبير محسن إبراهيم، الأمين العام لمنظمة العمل الشيوعي، الذي وافته المنية بعد تاريخ طويل حافل بالنضال، في خدمة القضايا الوطنية والقومية والعربية والعالمية، وفي المقدمة منها قضية فلسطين.

وأكدت الفصائل في بيان لها، اليوم الخميس، أن القائد والمناضل الكبير محسن إبراهيم عاش مرحلة نضالية تاريخية مهمة من تاريخ أمتنا العربية المعاصر، وأسهم إسهاما كبيرا في الثورات العربية ضد الاستعمار والاحتلال، بدءا من مصر وثورة الجزائر وحرب تحرير اليمن من الاحتلال البريطاني.

واضافت “ساهم محسن ابراهيم في تأسيس حركة القوميين العرب، وكان أحد رموزها وقادتها، ومن أبرز مؤسسي الجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية، والحركة الوطنية اللبنانية تحت قيادة الزعيم الوطني الكبير الشهيد كمال جنبلاط، التي تلاحمت مع الثورة الفلسطينية، وأصبح رئيسا للأمانة العامة التنفيذية للمجلس السياسي المركزي للحركة الوطنية بعد اغتيال الزعيم الوطني كمال جنبلاط”.

وتابعت الفصائل في بيانها “بعد احتلال بيروت من جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1982 أسهم في إنشاء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية مع القائد الشهيد جورج حاوي، وقادة احزاب الحركة الوطنية اللبنانية التي دحرت الاحتلال وحررت بيروت”.

واكدت ان فلسطين بقيت حاضرة في عقله وقلبه ووجدانه طيلة حياته، حيث شارك في كل معارك النضال للدفاع عن الثورة الفلسطينية المعاصرة، والتحم مع قياداتها ورموزها الاوائل، وكان دائم الحضور إلى جانب الرئيس الشهيد ياسر عرفات في كل المحطات التاريخية النضالية، وعلى علاقة نضالية وثيقة مع الرئيس محمود عباس.

وشددت على ان ايمان ابراهيم كان عميقا، لا يتزعزع بعدالة قضيتنا الفلسطينية، وشديد الحرص على الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلنا الشرعي والوحيد، ومن أشد المدافعين عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل.

يذكر الرئيس محمود عباس منح المناضل ابراهيم في 23 شباط/ فبراير عام 2017 وسام الاستحقاق والتميز “الذهبي” تعبيرا عن الوفاء لتاريخه النضالي الحافل والمديد، دعما للثورة الفلسطينية وحقوق شعبنا، وتقديرا لدوره القومي الأصيل في الدفاع عن قضية شعبنا الفلسطيني وعن قضايا أمتنا العربية العادلة، وتثمينا لفكره اللامع والخلاق وشجاعته، وإسهاماته على امتداد عقود في قيادة نضال الحركة الوطنية اللبنانية، حيث ظل وفيا لمبادئه منحازا لوطنه، وأمته العربية ولفلسطين قضيتها المركزية”.

واعتبرت أن رحيل المناضل الكبير ابراهيم خسارة كبيرة للشعب اللبناني المناضل، ولشعبنا الفلسطيني الصامد والصابر والمقاوم والمكافح، وللثورة الفلسطينية وللشعوب العربية وللقضية الفلسطينية التي تمر بمرحلة خطيرة ومعقدة، حيث تحاك المؤامرات وترسم المخططات لتصفيتها وإنهائها، وان تجربته وأفكاره الخلاقة وإبداعاته ومبادئه وتاريخه الحافل بالنضال الوطني والقومي، سيبقى راسخا في أذهاننا تتناقله الأجيال الفلسطينية جيلا بعد جيل، وستبقى ذكراه خالدة في قلوب ووجدان شعبنا الفلسطيني على مر الزمن.

وتقدمت الفصائل من الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني ومن كل شعوب الأمة العربية وكل الأحرار في العالم، ومن عائلة الراحل إبراهيم بأحر التعازي وخالص المواساة، سائلين له الرحمة والمغفرة.

الاخبار العاجلة