مجدلاني: كنا متخوفين على فتح من التدخلات الخارجية… عبد الرحمن للمتجنحين: لا تكونوا دمى بيد هذه العاصمة أو تلك

5 نوفمبر 2016آخر تحديث :
مجدلاني: كنا متخوفين على فتح من التدخلات الخارجية… عبد الرحمن للمتجنحين: لا تكونوا دمى بيد هذه العاصمة أو تلك

اعتبر أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام جبهة النضال الشعبي، أن عقد المؤتمر السابع لحركة فتح يمثل مصلحة وطنية عليا. ووافقه الرأي أحمد عبد الرحمن عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح خلال حديث تلفزيوني على شاشة التلفزيون الرسمي وعدد من الفضائيات والإذاعات الفلسطينية.
وبحسب مجدلاني فقد رأت الفصائل الفلسطينية في قرار اللجنة المركزية لحركة فتح تحديد موعد عقد المؤتمر السابع، خطوة مهمة للغاية نظرا لحصول تداعيات وتدخلات وضغوطات على الحركة قبل تحديد هذا الموعد. وكان هناك تخوف لدى الفصائل من أن تؤثر بعض الضغوطات والحملات التي حاولت النيل من الرئيس محمود عباس ومن الحركة على إمكانية عقد هذا المؤتمر خلال هذه الفترة.
وعبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عن ثقته في أن حركة فتح الرائدة ستحدد موقفها وسوف تتجاوز كل المعيقات أمام عقد مؤتمرها السابع. وقال إن «مؤتمر فتح ضرورة وطنية والأمر لا يخص الحركة فقط. ونحن ندرك أن استنهاض فتح وتعزيز وحدتها الداخلية من شأنه أن ينعكس إيجابا على الحركة الوطنية، وأن ضعف الحركة وتراجع دورها يجعل أطرافا أخرى تعبىء الفراغ وهي لا تمت للحركة الوطنية بصلة».
ورأى مجدلاني أن الأحداث الأخيرة في كل من الأزمة السورية واللبنانية أثبتت أن الفلسطينيين كانوا صمام الأمان للوضع في لبنان وحتى في الأزمة السورية «سُجل لشعبنا ولقيادته القدرة على صياغة موقف سياسي انطلق من موقف مبدئي يقوم على الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وأن أمن هذا البلد الشقيق جزء من أمن شعبنا. وهذه سياسة حكيمة تتطلق من أن الموقف السياسي الفلسطيني يقف على مسافة واحدة من الأزمات ويعتبر أن القضية الفلسطينية عاملا موحدا وأن فلسطين لا ينبغي أن تكون طرفا من المحاور الإقليمية لأنها القضية المركزية لكل الأشقاء العرب».
واعتبر أحمد عبد الرحمن أن فتح تسير على عهد الشهداء والمناضلين والشرفاء والقادة العظام الذين ضحوا من أجل فلسطين واستقلالية القرار الوطني، مؤكداً أن الحركة تؤمن بأن استقلالية القرار تصب في تحقيق استقلال الأرض والإنسان. وهي ضد التدخل في شؤونها الداخلية وبعث رسالة للجميع مفادها «ارفعوا أيديكم عن منظمة التحرير وعن حركة فتح».
ورأى القيادي في حركة فتح أن الرئيس الفلسطيني في هذه اللحظة «يدافع عن تاريخنا ومستقبلنا، ونقول للرئيس نحن مع القرار الوطني المستقل ولذلك نحن لن نختلف معك ولن نختلف عليك وليسمع ذلك كل من يعتقد أن المال قد يحقق تغيرا. المال قد يشتري ضعاف النفوس ولكن لن يشتري دماءنا لأنها ليست للبيع. ونشدد على أن القرار الوطني المستقل ليس افتراء على الحقيقة بل هو الحقيقة بذاتها».
وقال إن «المتاجرة بالقضية الفلسطينية للحفاظ على أنظمة بعينها نهج مصيره الفشل. مطلبنا هو فلسطين وصراعنا هو صراع وجود وليس على الحدود بين العرب وإسرائيل وهناك من يريد التطبيع مع إسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية لكن شعوبهم تسألهم ما هو موقفكم من القضية المركزية. ونحن نقول لهم إياكم من أن تقتربوا من نار فلسطين فهذه قضية مقدسة. حركة فتح لا تجد أي مبرر قومي أو إسلامي أو شيوعي يسمح لأية دولة لتفرض إرادتها علينا أو تتدخل في شؤوننا. وفلسطين هي السد أمام الأطماع الصهيونية ولن تكون جسر التطبيع بين الأنظمة العربية وإسرائيل لأن دولة فلسطين هي النقيض لإسرائيل».
ووجه عبد الرحمن رسالة مفتوحة إلى حركة حماس قال فيها «إن الباب مفتوح للأخوة والشراكة والمؤتمر السابع سيتضمن برنامجا للمصالحة الوطنية ولنفتح صفحة جديدة وقرار المؤتمر السابع الوحدة أولا والوحدة أولا والوحدة أولا. أما الرسالة الثانية فكانت موجهة إلى المتجنحين (من يطلق عليهم جماعة محمد دحلان) وجاء فيها «عودوا إلى القرار الوطني المستقل ولا تكونوا أداة أو دمية بيد هذه العاصمة أو تلك فنحن الأحرص على عائلاتكم وعليكم أكثر من أي نظام عربي».

المصدر:القدس العربي

الاخبار العاجلة