الرئيس وضع النقاط على الحروف

5 نوفمبر 2016آخر تحديث :
الرئيس وضع النقاط على الحروف

حديث القدس

اللقاء الهام الذي عقده الرئيس محمود عباس امس الأول في مقر الرئاسة مع رؤساء اللجان الشعبية في المخيمات والتصريحات التي أكد فيها الالتزام باسترداد حقوق شعبنا كاملة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، كما أكد على ضرورة تخفيف معاناة اللاجئين وأن أمن المواطن خط أحمر وأن قوات الأمن في خدمة المواطن وتوفير الأمن والأمان، وأن أمن المخيمات خط احمر، وضعت النقاط على الحروف سواء على الصعيد السياسي او على الصعيد الداخلي فيما يخص أمن وسلامة وحصانة ساحتنا الداخلية والدور الهام لأجهزة الأمن في حفظ أمن الوطن والمواطن، في الوقت الذي يتعرض شعبنا وقيادته لحملة تشويه شرسة تستهدف النيل من القيادة وتمسكها بالثوابت الوطنية كما تستهدف النيل من أجهزة الأمن وضرب وحدتنا الداخلية ومحاولة النيل من صمود شعبنا وإصراره على مواصلة مسيرته الطويلة نحو الحرية والاستقلال.

سياسيا أكد الرئيس على التزام القيادة وحرصها على استرداد كامل حقوق شعبنا وفق قرارات الشرعية الدولية وهو بذلك يوجه ضربة قوية لكل اولئك الذين حاولوا وما زالوا تشويه مواقف القيادة والايحاء بأن حقوق شعبنا باتت في مهب الريح.

وعندما يؤكد الرئيس على القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية المستندة الى هذه القرارات، فإنما يعني ذلك التمسك بحق تقرير المصير لشعبنا وحقه في إقامة دولته الحرة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني. وهو باستقباله رؤساء اللجان الشعبية في المخيمات إنما يؤكد أيضا في هذا الإطار على التمسك بحقوق اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية ليوجه بذلك رسالة واضحة للقاصي والداني أن هذه القيادة التاريخية الشجاعة أمينة على ثوابت شعبنا وحقوقه وأمينة على مسيرة نضاله نحو الحرية والاستقلال وتضع نصب أعينها التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا ولا يزال من شهداء وأسرى وجرحى ومعاناة في الطريق الى تحقيق أهدافنا الوطنية.

واذا كانت تلك الحملة الشرسة استهدفت أيضا فيما استهدفت الأجهزة الأمنية ودورها في حماية أمن الوطن والمواطن في محاولة لتشويه صورة هذه الأجهزة وخلق شرخ بينها وبين أبناء شعبنا خدمة لمصالح وأجندات أقل ما يقال فيها إنها لا تنتمي لهذا الشعب الصابر المرابط، فان تأكيد الرئيس على أمن المخيمات وأمن المواطن وضرورة تخفيف معاناة اللاجئين يضع النقاط على الحروف ، ويؤكد ان شعبنا وقيادته وأجهزته الأمنية في خندق واحد في مواجهة التحديات الجسام التي يفرضها الاحتلال ومواجهة كل ما يحاك من مؤامرات لتصفية قضية شعبنا والنيل من ثوابته وحقوقه عبر المحاولات الفاشلة لهز ساحتنا الداخلية.

شكرا للرئيس عباس وهو يعيد للمواطن الأمل ليس فقط عبر هذه التصريحات الهامة وإنما أيضا من خلال الجهد الشاق والطويل للقيادة سياسيا ودبلوماسيا وفي مختلف الساحات عربيا وإعلاميا ودوليا، وكذا الجهد الطويل والشاق في عملية البناء الداخلية والتصدي لكل المحاولات الهادفة لحرف شعبنا وقيادته عن الثوابت الوطنية والإصرار على حق شعبنا في الحرية والاستقلال والعيش فوق ترابه الوطني حرا سيدا كما كل شعوب الأرض.

وهي الجهود التي أثمرت على مدى سنوات طويلة سلسلة من الانجازات أبقت الرقم الفلسطيني رقما صعبا عصيا على القفز عنه أو تجاوزه وأبقت القضية حية رغم كل التغيرات والتطورات الإقليمية والدولية.

وأخيرا وفي الوقت الذي تشكل فيه هذه المواقف والتصريحات وهذا الجهد الدؤوب للقيادة الفلسطينية ضربة قوية لكل اولئك الذين اختاروا تشويه مسيرة شعبنا ونضاله وخدمة أهداف لا تمت بصلة لمصالح شعبنا وقضيته، وفي الوقت الذي يشكل فيه ذلك أيضا ردا واضحا على مخططات الاحتلال وممارساته للنيل من شعبنا وسلطتنا الوطنية فإنها أيضا تبعث الطمأنينة والملل في نفس كل فلسطيني في المخيمات والقرى والمدن في وطننا العزيز وفي كل بقاع الشتات بأننا نمضي قدما على الطريق الصحيح نحو الحرية والاستقلال والوفاء لتضحيات شهدائنا وأسرانا وجرحانا

الاخبار العاجلة