ألمانيا تبدي استعدادها لاستئناف استقبال “لاجئي القوارب”‎‎

10 يونيو 2020آخر تحديث :
ألمانيا تبدي استعدادها لاستئناف استقبال “لاجئي القوارب”‎‎

أعربت ألمانيا، اليوم الأربعاء، عن استعدادها استئناف عمليات استقبال اللاجئين، الذين جرى إنقاذهم في البحر المتوسط، بعد توقف بسبب جائحة كورونا.

وأوضح وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، أن بلاده تعتزم استقبال لاجئين تم إنقاذهم من البحر، ويتواجدون حاليًا في مالطا وإيطاليا.

وكانت ألمانيا توقفت عن تعهداتها باستقبال لاجئين من إيطاليا ومالطا، بسبب جائحة كورونا.

وقال زيهوفر، إن الوضع آخذ في الهدوء حاليًا، وسنقوم باستقبال لاجئين جدد، لكنه لم يصرح عن الأعداد التي تنوي بلاده استقبالهم، مشيرًا إلى أن المحادثات ما زالت جارية بهذا الشأن، مع الشركاء الأوربيين.

وكانت المفوضية الأوروبية، أعلنت يوم الإثنين، أن ثلاث دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي سوف تقبل عددًا من المهاجرين الجدد، الذين وصلوا شواطئ مالطا وإيطاليا، بعدما قضوا أسابيع عالقين في سفن حجر صحي صغيرة في البحر المتوسط.

وأعربت البرتغال وفرنسا ولوكسمبورغ، حتى الآن، عن استعدادها لاستقبال بعض المهاجرين، حسبما قال متحدث باسم المفوضية، دون تقديم تفاصيل بشأن العدد الذي سوف تستقبله كل دولة.

وجاء الإعلان الأوروبي بعد مناشدات ملحة من جانب حكومة مالطا، التي سمحت لمئات المهاجرين بالنزول عن عدد من السفن التي كانت راسية قبالة سواحل الجزيرة.

وبعد وصول أكثر من مليون طالب لجوء إلى الاتحاد الأوروبي عام 2015، اتخذ التكتل إجراءات صارمة لمواجهة الهجرة، وقدم مساعدات لتركيا وليبيا، لإغلاق الطرق الرئيسية التي يسلكها المهاجرون.

وتظهر بيانات الأمم المتحدة، أن أقل من 123 ألف شخص وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي، مقابل 22 ألفًا فقط، هذا العام، حتى الآن.

وقالت بعض دول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط، إن أزمة فيروس كورونا تزيد من صعوبة قبول مهاجرين يجري إنقاذهم في عرض البحر.

وكتب مجلس أوروبا، المعني بحقوق الإنسان إلى مالطا الشهر الماضي، قائلًا، إنها ملزمة بقبول المهاجرين الذين يتم إنقاذهم، على الرغم من الفيروس.

وقالت دونيا مياتوفيتش، مسؤولة الهجرة بالمجلس، في رسالة ”أعي تمامًا التحديات التي تمثلها منذ فترة طويلة عمليات العبور والوصول لمالطا، والتي زادت منذ تفشي جائحة كوفيد-19 في الآونة الأخيرة“.

وأضافت ”غير أن تحديات من هذا القبيل لا يمكن ان تلغي الالتزامات الواضحة بإنقاذ حياة الناس في البحر، وضمان استقبالهم بسرعة وأمان“.

وكانت مالطا اشتكت مرارًا من أنه لم يعد بمقدورها استقبال المزيد من المهاجرين، خلال جائحة فيروس كورونا.

الاخبار العاجلة