لماذا يتفوق الرجال في الطول على النساء؟

11 يونيو 2020آخر تحديث :
لماذا يتفوق الرجال في الطول على النساء؟

قدمت دراسة حديثة مؤخرًا، جوابا عن أحد أكثر التساؤلات شيوعًا، وهو لماذا يتفوق الرجال في الطول على النساء، ليتضح أن السبب يكمن في هرمون الإستروجين.

وتوصل باحثو جامعة ”رود آيلاند“ الأمريكية، إلى أن هرمون الإستروجين هو المسؤول عن اختلاف الطول بين الرجال والسيدات، حيث يكون له سيطرة على نمو العظام.

ووفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، وجدت الدراسة أن ارتفاع مستويات الإستروجين لدى الإناث خلال فترة البلوغ يسهم في حدوث طفرة نمو لديهن عادة ما تبلغ ذروتها في بدايات مرحلة المراهقة، بشكل مبكر أكثر مقارنة بالرجال.

بينما لوحظ أن مستويات هرمون الإستروجين تبدأ أقل لدى الذكور وتبلغ ذروتها بعد عدة سنوات، مما يسمح لعظامهم بمواصلة النمو لفترة أطول، لذا عادة ما يصبحون أطول في نهاية المطاف، أي أن الأمر يكون عكس ما يحدث لدى الإناث.

هذا وفي حين أن أطوال الأشخاص تختلف عالميًا، إلا أنه لوحظ أن متوسط طول الذكور يكون أكبر من الإناث لدى جميع سكان العالم.

واعتمدت الدراسة على فحص بيانات عدد من المراهقين في الولايات المتحدة وتتبع مسار نموهم منذ سن العامين، ولوحظ أن طول كلا من الإناث والذكور بلغ حوالي 157.48 سم في سن 13 عاما، إلا أنه لاحقًا، لوحظ أن نهائي متوسط طول الإناث بلغ 162.56 وليس أكثر، أي أقل من متوسط طول الذكور والذي يبلغ 177 سم.

وعلى الرغم من أن مسار نمو الأطفال من كلا الجنسين يكون بنفس المعدل قبل البلوغ، إلا أن الباحثين وجدوا أن المبيضين يعززان من إنتاج الإستروجين أثناء البلوغ، مما يحفز صفيحات نمو العظام، والتي تعتبر مناطق نمو العظام الجديدة لدى المراهقين ويسهم نموها في تعزيز طول وعرض العظام.

وأشار الباحثون إلى أن حقيقة زيادة المبيضين لإنتاج هرمون الإستروجين وتعزيزهما لنمو صفيحات العظام، يمكن أن يفسر لماذا تكون الفتيات المراهقات أطول بشكل عام من الأولاد في نفس العمر.

ومع ذلك، يمكن لارتفاع مستويات الإستروجين أن يعزز التحام صفيحات نمو العظام معًا، مما يضع حدًا لطفرة النمو، كما يأتي تفوق الرجال في الطول على النساء رغم إنتاج الخصيتين والغدد الكظرية لمستويات أقل للإستروجين مقارنة بالنساء.

وأشارت الخبيرة ولي دانسوورث، إلى أنه أثناء نمو العظام، يتوسع الحوض لدى الإناث أكثر من الذكور نتيجة هرموني الإستروجين والريلاكسين اللذين تنتجهما وتديرهما أنسجة منطقة الحوض.

وقالت الخبيرة أيضًا إن نتائج الدراسة تثبت أن اختلاف إنتاج المبايض والخصيتين للهرمونات يؤثر على بنية العظام ويمكن أن يفسر بدقة أكبر الاختلافات الجسدية بين الرجال والنساء.

هذا ويجدر بالذكر أن نتائج هذه الدراسة تدحض تفسير العالم البريطاني تشارلز داروين في كتابه الشهير ”أصل الإنسان“ عام 1871، حيث قال إن الانتقاء الجنسي هو السبب الرئيسي للاختلافات العامة في الحجم بين الذكور والإناث.

الاخبار العاجلة