سياسيون: استمرار “حماس” في انقلابها تساوق مع مشاريع الاحتلال

13 يونيو 2020آخر تحديث :
سياسيون: استمرار “حماس” في انقلابها تساوق مع مشاريع الاحتلال

رغم ما تمر بها قضيتنا الفلسطينية في الوقت الراهن من مخاطر ومؤامرات تهدد مشروعنا الوطني برمته، تصر حركة “حماس” على مواصلة انقلابها الذي بدأته بقطاع غزة في حزيران/يونيو عام 2007.

ولم تثن جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومخططاتها بضم أجزاء من الضفة، والمتوقع بدء تنفيذها مطلع تموز/يوليو الشهر المقبل، حماس عن انقلابها، والعودة للصف الوطني بل تصر على الاستمرار فيه، لتتساوق بذلك مع مشاريع الاحتلال، وتسهل عليه تنفيذ تلك المخططات.

ويجمع سياسيون من فصائل العمل الوطني، على أن استمرار “حماس” في انقلابها يهدد قضيتنا الفلسطينية، وإمكانية تحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة، معتبرين أنها بذلك سهلت تنفيذ مشاريع الاحتلال، خاصة فيما يتعلق بضم الضفة وتهويد القدس المحتلة.

عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي محمود الزق يقول: إن انقلاب هو من الأيام السوداء التي مرت على شعبنا، وهذا تم التخطيط له وتهيئة الظروف لإنجاحه من الاحتلال وأعداء شعبنا لإفشال الدولة الفلسطينية.

ويضيف “الهدف من الانقلاب هو خلق انفصال تام بين شقي الوطن، والمطلوب من كل من له ضمير وطني أن ينهي هذه الحقبة السوداء، وأن نتوجه لمحاربة الخطر الذي يهدد شعبنا، والمتمثل بضم الاحتلال لأرضنا وتطبيق السيادة الإسرائيلية الفاشية عليها”.

ويؤكد أن المطلوب من “حماس” أن تدرك أن ما حدث من انقلاب في قطاع غزة هو أمر خطير جدا يجب أن نتخلص منه، وكل وطني فلسطيني عليه أن يدرك أن هذا الانقلاب جاء في إطار مشروع تدمير أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية.

ويرى الزق أن على الجميع أن يعمل لاستعادة وحدة شعبنا، والطريق واضح وهو أن نلتزم بما تم الاتفاق عليه عام 2017، والذي ينص على وجود حكومة فلسطينية واحدة في الضفة وغزة، وهذا السبيل الوحيد للخروج من الانقلاب.

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن استمرار الانقلاب منذ 13 عاما وما تعرضت له غزة من حروب وتدمير وحصار، أدت الى تراجع الاقتصاد الغزي ووصلت نسبة الفقراء في القطاع الى أكثر من نصف السكان.

من ناحيته، يؤكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، أنه “يوما بعد يوم نتأكد أن الانقلاب الذي حصل قبل 13 عاما أدى إلى تدهور مكانه القضية الفلسطينية في العالم، وتدهور الوضع الاقتصادي لشعبنا، ووفر فرصة لدولة الاحتلال والولايات المتحدة الأميركية، لطرح مزيد من المشاريع التي بلغت ذروتها بصفقة القرن”.

ويقول “الموقف الفلسطيني الرسمي الذي أعلنته القيادة الفلسطينية في 19 أيار/مايو الماضي أزال كل أسباب الانقلاب، وبات المطلوب الآن هو موقف فلسطيني موحد، يترجم عمليا على الأرض، بمزيد من الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية”.

ويكمل العوض: “هذا الالتفاف ليقود شعبنا معركته بشكل موحد، للتصدي لكل المؤامرات التي خلفها الانقلاب خاصة بعد أن بلغت البطالة ذروتها والفقر مداه، وهذا لن يستطيع فصيل بعينه معالجته بل تحتاج الحكومة موحدة تقوم بدورها على كل المستويات”.

الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف يقول: شعبنا يمر بذكرى أليمة والأهم الآن ونحن أمام كل هذه التحديات والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية المهمة هو إنهاء الانقلاب وتحقيق الوحدة الوطنية.

ويضيف أن الوحدة هي أولوية في ظل ما تحدث عنه نتنياهو، عندما قال إن تكريس الانقلاب هو مصلحة قومية إسرائيلية، وأمام التحديات المتمثلة بـ “صفقة القرن” والضم الذي يهدد شعبنا المطلوب هو تحقيق الوحدة في مواجهة الاحتلال وخطة الضم.

واعتبر أن المراهنة من قبل الاحتلال على استمرار الانقلاب، سينهي حلم الدولة الفلسطينية، على عكس سرعة إنجاز الوحدة التي ستضع حدا لمطامع الاحتلال بحقوق شعبنا.

الاخبار العاجلة