خارج الكتل أولًا: كشف خطة السيادة على مراحل

17 يونيو 2020آخر تحديث :
خارج الكتل أولًا: كشف خطة السيادة على مراحل

صدى الاعلام _ رام الله:يفكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تقسيم خطوة السيادة إلى مرحلتين، بحيث يتم تنفيذ المرحلة الأولى في المستوطنات القائمة في أعماق الضفة الغربية، وفقًا لما يستدل من محادثات أجراها مع عدة جهات مؤخرًا.

وبحسب هذا المخطط، سيتم في المرحلة الأولى فرض السيادة الإسرائيلية على سلسلة من المستوطنات في عمق المنطقة خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة. وتضم هذه المنطقة نسبة عشرة في المائة من أراضي الضفة الغربية. وبعد هذه المرحلة، ستتوجه إسرائيل مرة أخرى إلى السلطة الفلسطينية وتدعوها إلى طاولة المفاوضات. وإذا استمر الفلسطينيون في رفضهم، فسوف تقوم إسرائيل بضم نسبة 20 بالمائة أخرى، في المرحلة الثانية.

ويقوم مكتب نتنياهو بدراسة الاقتراح في الأيام الأخيرة، ومن بين أمور أخرى، يريدون في إسرائيل سماع موقف الولايات المتحدة في هذا الشأن. ولا يزال هذا الاقتراح في مرحلة أولية للغاية ولم يتم رسم الخرائط بعد.

وقد خلص نتنياهو إلى أنه يجب دراسة تقسيم السيادة بفعل مجموعة واسعة من الاعتبارات: أولاً، ستظهر هذه الخطوة للمجتمع الدولي والمنطقة أن إسرائيل تصغي للانتقاد وتنفذ خطواتها بحذر. كما تلائم خطوة المرحلتين نهج البيت الأبيض الذي يعتبر رؤية ترامب هي خطة سلام وليست خطة ضم. وإذا قام نتنياهو، بين المرحلتين الأولى والثانية، بدعوة أبو مازن مرة أخرى إلى استئناف المحادثات مع إسرائيل، فإن هذا سوف يلائم منطق خطة ترامب، التي تريد أن تنقل للفلسطينيين رسالة مفادها أن الوقت ينفد.

كما أنه فيما يتعلق بالمنطقة التي سيطبق فيها القانون الإسرائيلي، يميل نتنياهو إلى البدء في المستوطنات العميقة لعدة أسباب: تجنب ضم الغور في الوقت الحالي، قد يخفف رد الفعل الأردني، الذي يقلق الإدارة الأمريكية أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، هناك إجماع إسرائيلي واسع على أن غور الأردن سيبقى في إسرائيل في أي اتفاق مستقبلي، وبالتالي تقل الحاجة الملحة للبدء فيه.

ولأسباب مماثلة، يفضل نتنياهو عدم البدء بالكتل الاستيطانية الكبيرة، مثل أريئيل، ومعاليه أدوميم، وغوش عتصيون. فهي، وفقًا لكل خطط السلام التي سبق طرحها، من المفترض أن تصبح جزءًا من إسرائيل على أي حال.

في المقابل، فإن تطبيق السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الأعماق، في المناطق التي تعتبر قلب “أرض إسرائيل” القديمة، سيكون بيانًا سياسيًا ذا أهمية تاريخية وسيزيل عن جدول الأعمال إمكانية اقتلاعها في المستقبل.

لقد لخص نتنياهو إلى أنه يجب تغيير مخطط السيادة بعد الصعوبات العديدة التي واجهتها الخطوة مؤخرًا. وعلى عكس التقارير الإعلامية، لا يقلق نتنياهو من تدهور العلاقات مع الدول العربية، ويعتقد أن إجراءات العقوبات الأوروبية لن تكون مهمة أيضًا.

من ناحية أخرى، تطالب الولايات المتحدة بأن يوافق قادة أزرق – ابيض، أيضًا، على مخطط السيادة، ولأن بيني غانتس وغابي أشكنازي يرفضان كشف مواقفهما – بحث نتنياهو عن طريق لإخراج العربة من الوحل.

الاخبار العاجلة