صدى الاعلام _ رام الله: مع اقتراب الأول من يوليو، التاريخ المقرر للشروع بالضم، يتواصل عمل قادة المستوطنين لصد خطة ترامب أو على الأقل تعديلها.
وبعد أن دخل بعضهم في مواجهة بالفعل مع رئيس الوزراء بشأن هذه المسألة، يقترح قادة “ييشاع” الآن خطة ضم بديلة في محاولة لصياغة مخطط سيادي لن يترك 19 مستوطنة في جيوب معزولة، ويسمح بالتواصل الإقليمي.
هدفهم هو ربط المناطق المعزولة من ناحية، دون تجاوز حجم المنطقة المسموح لهم بها في الخطة – 30 ٪.
ويقترح المخطط البديل توسيع الجيوب من خلال ربط الطرق المحيطة بالمستوطنات المعزولة بالمستوطنات الكبيرة وتحقيق التواصل الإقليمي بينها. على سبيل المثال، يقترح المستوطنون توسيع الطرق التي تربط مستوطنتي معاليه عاموس وأسبار في الجنوب وضمهما إلى محور غوش عتصيون، وتوسيع الطرق في الشمال التي تربط إيتمار وهار براخا وإيلون موريه ويتسهار حتى تقاطع تفوح، وضم المناطق المحيطة بها.
ومقابل ضم هذه الأراضي الإضافية، يبدي المستوطنون استعدادهم، في هذه المرحلة، لتأجيل ضم مناطق أخرى يفترض أن تخضع وفقا لخطة ترامب للسيادة الإسرائيلية.
ويوضح المستوطنون أنه في بعض الأماكن، مثل المنطقة القريبة من الطريق السريع 443 غرب القدس، حيث يعيش آلاف الفلسطينيين، يمكن تأجيل الضم حاليًا، “لاستكمال” ألـ 30٪ من المساحة المسموح بضمها في يهودا والسامرة.
لقد تم رسم آلاف الخرائط مع الاقتراح البديل، وتحويلها إلى الولايات المتحدة، ومع ذلك، فإن المسؤولين الإسرائيليين يخفضون التوقعات.
وأوضح ديفيد الحياني، رئيس مجلس ييشاع: “طوال الوقت، رفض البيت الأبيض إجراء أي تغييرات على الخرائط التي صاغها ويقبل فقط بـ “تغييرات تجميلية”، ويجب على نتنياهو الإصرار على إجراء هذه التغييرات رغم الرفض الأمريكي”.
وتتزايد المعارضة داخل الحكومة أيضًا: في حين أن رئيس الوزراء غانتس ووزير الخارجية أشكنازي يحافظان على الغموض، فقد أوضح معظم رفاقهم الوزراء في حزب ازرق – ابيض، أنهم يعتزمون معارضة الضم من جانب واحد، إن لم يكن منسقًا مع الولايات المتحدة والأردن.
ويسود الاعتقاد بأن غانتس وأشكنازي يعارضان أيضا، ولكن، لأن الأمريكيين طالبوا بضمان الإجماع على الضم، فإنهم يحاولون التوصل إلى حل وسط.
وذكر وزراء من ازرق – ابيض أن اتفاق الائتلاف يمنحهم حرية التصويت في هذا الأمر وحذروا من محاولة استغلال ذلك لتفكيك الحكومة، وقالوا: “ادعاءات الليكود أنه إذا لم يتم الضم فسيكون ذلك بسبب ازرق – ابيض – هو مجرد عذر لأولئك الذين يريدون حل الحكومة وقيادتنا إلى انتخابات أخرى”.
