أكد أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام جبهة النضال الشعبي، أن موقف الحكومة الإسرائيلية اتجاه مبادرة السلام الفرنسية وعقد مؤتمر دولي نهاية العام بشأن الصراع مع الفلسطينيين، ليس مفاجئاً.
وقال مجدلاني : “الموقف الإسرائيلي غير مفاجئ للفرنسيين ولم يفاجئ أي طرف من الأطراف؛ لأن الحكومة الإسرائيلية تعتقد أن رؤيتها للحل ينطلق من الحل الإقليمي وليس المباشر مع الفلسطينيين”. وأبلغ مسؤولون إسرائيليون، اليوم الاثنين، المبعوث الفرنسي لعملية السلام بيير فيمون رفض الحكومة الإسرائيلية لمبادرة السلام الفرنسية وعقد مؤتمر دولي نهاية العام بشأن الصراع مع الفلسطينيين. وأشار مجدلاني إلى أن مؤشرات الحل الإسرائيلي هو تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع العالم العربي وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي ومن ثم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ولفت إلى أن المبعوث الفرنسي حاول التأكيد في زيارته لإسرائيل وفلسطيني، على موقف الحكومة الفرنسية ورؤيتها وإصرارها على الاستمرار في المبادرة. وبين أن فرنسا تعتقد أن هذه المبادرة كفيلة بالحفاظ على حل الدولتين وأن الاستمرار بحالة الجمود الراهنة من شأنه أن يؤدي إلى انتهاء حل الدولتين وتلاشيه. ورداً على تصريحات المسئولين الإسرائيليين التي اعتبروا فيها أن المؤتمر الدولي للسلام سيمكن الرئيس محمود عباس من مواصلة التهرب من قرار الدخول في مفاوضات مباشرة دون شروط، قال مجدلاني : “إسرائيل لا تريد مفاوضات بدون شروط”، مضيفاً أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تهرب من دعوة الرئيس الروسي فريديمير بوتين للقاء الرئيس عباس في موسكو سبتمبر الماضي وأن إسرائيل أبلغت الروس تفضيلها للحل الإقليمي بدلا من الثنائي”. وشدد على أن الموقف الإسرائيلي يحمل الكثير من الادعاءات والكذب؛ للتهرب من استحقاقات العملية السياسية، مؤكداً أن التهرب الإسرائيلي يُلغي العملية السياسية ويطرح منظوراً جديداً لها.
المصدر: وكالة سوا
