وذكرت الحكومة السودانية في بيان الأربعاء، فقد أكد حمدوك لمنوشين، خلال اتصال هاتفي مساء الثلاثاء، أن الخرطوم أن كطرف أصيل في هذه القضية ستواصل جهودها من أجل الوصول لاتفاق مرض لجميع الأطراف.

وأشاد الوزير الأميركي بجهود الخرطوم المبذولة للتوصل لتوافق بين الدول الثلاث، السودان ومصر وإثيوبيا فيما يخص ملف سد النهضة.

وجاء هذا الحديث بعدما صرح وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، بأن أي آثار إيجابية محتملة لسد النهضة  يمكن أن تتحول إلى مخاطر، دون اتفاق بشأن الملء الأول والتشغيل.

وكانت مصر أحالت قبل أيام ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن الدولي، بعد تعثر المفاوضات في الخرطوم نتيجة للمواقف الإثيوبية غير الإيجابية.

وتوسطت الولايات المتحدة في السابق رعاية خلاف سد النهضة قبل أشهر، وأسفرت جهودها عن التوصل إلى اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث، لكنه قوبل برفض من جانب إثيوبيا.

والسد محور محاولة أديس أبابا لأن تصبح دولة مصدرة للطاقة الكهربائية، لكنه أثار مخاوف في مصر من أن يخفض حصتها من مياه النيل التي تكفي بالكاد سكانها الذين يزيد عددهم على مئة مليون نسمة.

وتخشى الخرطوم مدى قوة السد وأمانه وتأثيراته على قدرات التخزين المائية السودانية، وهي بنود لا بد من التوقيع عليها في اتفاق لم يتم على الرغم من مرور 9 أعوام على المفاوضات.

وبدأت إثيوبيا تشييد سد النهضة في عام 2011، بكلفة وصلت إلى 4 مليارات دولار، وقالت أديس أبابا إنها تدرس البدء في ملء السد هذا الصيف، رغم أن أعمال التشييد لم تكتمل بعد، إذ يتوقع أن تنتهي في 2022.

وكان من المتوقع أن تبرم البلدان الثلاثة اتفاقا في واشنطن في فبراير الماضي بخصوص ملء وتشغيل السد، لكن إثيوبيا تخلفت عن الاجتماع، ولم تفلح جولات المفاوضات المتتالية في الخرطوم في تحقيق اختراق.