وأفادت الصحيفة – في سياق تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني ، نقلا عن بيانات صادرة من وكالة البيئة الأوروبية – أن (باريس ) و(بروكسل) و”ميلانو ” شهدت ارتفاعات كبيرة في غاز ثاني أكسيد النيتروجين ، مقارنةً بأدنى مستوياتها خلال فترة الإغلاق. 

وسلطت هذه البيانات -التي استندت إلى تحليل في هذا الشأن- الضوء على حقيقة أن الفوائد البيئية التي ترتبت على عمليات الإغلاق قد تكون قصيرة الأجل، حيث يتجنب المزيد من الركاب وسائل النقل العام بسبب الفيروس ، ويستخدمون سياراتهم الخاصة بدلاً من ذلك.

ونقلت الصحيفة عن لوري ميلليفيرتا، – المحللة في “مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف”، الذي قدم التحليل قولها ، إن هذا الأمر يمثل تحدٍيا كبيرا؛ حيث إن معدلات التلوث قاربت مستويات ما قبل “كورونا” ، على الرغم من أن حجم حركة المرور في العديد من المدن لايزال أقل من مستويات ما قبل الأزمة.

وأردفت قائلة ” “إننا نخاطر بالحصول على مستويات ازدحام وتلوث ما قبل الأزمة، لاسيما وأن ذلك يحدث قبل إعادة فتح الاقتصاد بشكل كامل”.

ويظهر تحليل بيانات المنطقة الاقتصادية الأوروبية أن تلوث ثاني أكسيد النيتروجين في العاصمة الفرنسية ( باريس ) ارتفع من 13.6 ميكروجرام لكل متر مكعب في أدنى نقطة له خلال فترة الإغلاق، إلى 29.7 ميكروجرام/ م 3 مؤخرًا، استنادًا إلى متوسط ​​30 يومًا.

وفي العاصمة البلجيكية (بروكسل ) ارتفعت مستويات تلوث الهواء من 16 ميكروجرام / م 3 ، إلى 30.2 بينما في “ميلانو” الإيطالية ارتفعت المستويات من 19 ميكروجرام / م 3 ، إلى 32.9، وفي (لندن) كانت مستويات تلوث الهواء أعلى لفترة وجيزة من مستويات ما قبل الإغلاق عندما أدت عطلة نهاية الأسبوع الطويلة “المشمسة ” في أواخر مايو الماضي إلى زيادة حركة المرور.