قفزت قيمة صفقات الدمج والاستحواذ في منطقة الخليج بنحو 10 أضعاف خلال الشهر الجاري مقارنة مع شهر حزيران/يونيو من العام الماضي، رغم القيود المفروضة من حكومات دول المنطقة على النشاط الاقتصادي بسبب تفشي وباء كورونا.
وأشارت وكالة بلومبيرغ إلى أن قيمة تلك الصفقات، خاصة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، أكبر اقتصادين عربيين، ارتفعت بشكل كبير، في الوقت الذي شهدت فيه قيمة صفقات الأعمال في العالم هبوطا حادا وصل إلى 44%.
وأفادت الوكالة في تقرير بأن قيمة تلك الصفقات في المنطقة وصلت إلى حوالي 25 مليار دولار، بما فيها صفقة استحواذ مجموعة مستثمرين دوليين على حصة 49 % في أصول أدنوك لأنابيب الغاز، وهي شركة تابعة لأدنوك تأسست حديثا بحقوق استخدام 38 من خطوط الأنابيب، مع احتفاظ أدنوك بحصة الأغلبية المتبقية والبالغة 51%.
وتضم تلك المجموعة غلوبال إنفراستراكشر بارتنرز، وبروكفيلد لإدارة الأصول، وصندوق الثروة السيادي السنغافوري جي.آي.سي، وصندوق معاشات التقاعد لمعلمي أونتاريو، وإن.إتش للاستثمار والأوراق المالية، وسنام الإيطالية.
ونوهت بلومبيرغ أيضا بخطة البنك الأهلي السعودي، أكبر مصرف في المملكة، بحجم أصول شراء البنك السعودي- البريطاني (سامبا) في عملية استحواذ تبلغ قيمتها 15.6 مليار دولار لتكون أكبر عملية استحواذ مصرفية في منطقة الشرق الأوسط العام الجاري.
وقالت: ”كان الأسبوع الجاري أسبوع صفقات كبيرة في المنطقة، حيث بلغت قيمتها في غضون أيام قليلة حوالي 25 مليار دولار على الرغم من الركود العالمي بسبب كورونا.. وتعتبر هذه الصفقات تطورا جيدا للمستثمرين المصرفيين الذين يتطلعون إلى إنقاذ الأعمال في عام يعتبر صعبا بالنسبة لعمليات الدمج والاستحواذ“.
ورأت الوكالة في تقريرها أن الأعمال في منطقة الشرق الأوسط ستتعافى وتنشط، في الوقت الذي تتخذ فيه دول المنطقة إجراءات لتنويع اقتصادها وجذب المستثمرين الأجانب، مشيرة إلى خطط صندوق الاستثمارات العامة السعودي لشراء حصص في عدد من الشركات العالمية بما فيها ”فيسبوك“ وبنك ”سيتي غروب“ لاستغلال الهبوط الحاد في أسعار الأسهم.
