هل وصل القتل الطائفي الى قطاع غزة؟

10 نوفمبر 2016آخر تحديث :
هل وصل القتل الطائفي الى قطاع غزة؟

صدى الاعلامغزة

10-11-2016

أعلنت مصادر طبية  مساء الأربعاء الماضي مقتل الشاب مثقال أحمد السالمي (35) عاماً، برصاص شخص ملثم  في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة. وبحسب صحيفة القدس فان السالمي  اثار جدلا في قطاع غزة بالاونة الاخيرة، عقب تصريحات مؤيدة للفكر الشيعي، نشرها على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي  فيسبوك .

15032762_212648142510248_7276064839718398544_n 1815032304_694331527399557_1042683614032259992_n

وقال شهود عيان إن شخصا ملثما أطلق النار باتجاه السالمي  وفر من المكان. وقد اعلن عن وفاته لاحقا في  مجمع الشفاء الطبي  في غزة .

وحول الحادثة روى مواطنون اكثر من رواية :

  • قال بعضهم ان شخص ملثم قام بالتوجه نحو شخصين جالسين على مدخل احد المنازل في مخيم الشاطئ وبعد ان قام بالتكبير  اطلاق طلقتين على رأس السالمي ولاذ  بالفرار بعدها .
  • وقال اخرون إن ملثماً قام باطلاق النار على السالمي  أثناء تواجده في طريق عام، وأصابه بطلق ناري في رأسه، قبل إعلان وفاته.

وعقب الحادثة  تجمع أفراد من عائلة السالمي، عقب علمية القتل، وطالبوا الجهات المختصة الكشف عن قاتلي ابنهم.وقد وصلت قوات كبيرة من شرطة ومباحث غزة الى مكان الحادث وباشرت التحقيق . وقال ايمن البطنيجي الناطق باسم شرطة حماس في غزة  :”ان الشرطة فتحت تحقيقا في الحادث”.

1913

 

يذكر ان السالمي كان قد اعتقل بداية العام الجاري من قبل جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس في قطاع غزة، بتهمة التشيع والمجاهرة عبر “فيسبوك” بمهاجمة أئمة المسلمين، وكتب دينية تُعد من أهم كتب الإسلام.حسب التهمة التي وجهت له في حينها .

توالت ردود الفعل  على قتل السالمي بين رافض  باعتبار أن الجهات الرسمية هي المسؤولة عن تنفيذ القانون وليس الجماعات أو الأشخاص، ولا يؤخذ القانون باليد وبين مؤيد للقتل كونه يتعرض للصحابة ويدعو للفكر الشيعي:

الدكتور جميل عبد النبي اعتبر في تعليقات على حسابه على فيسبوك :ان القتل على خلفية الراي والمعتقد جريمة وان من نفذ الجريمة ليس هو فقط من اطلق الرصاص بل ايضا بل اعتبر ان هناك منابر وشيوخ كثر هم المجرم الاول حسب تعبيره .

 واضاف عبد النبي رسائل قتل المواطن المغدور مثقال السالمي :
1. للمثقفين والمفكرين والمهتمين بالثقافة الإسلامية ، لم يعد الحديث مفيدا عن مجرد إدانة لنتائج حتمية لا يمكن إلا وأن تترتب على مقدمات مشوهة تنتسب زورا إلى الدين … إن المطلوب الآن أن تتداعوا لمناقشة قضية واحدة عنوانها التطرف ، أسبابه ودوافعه ومكوناته وسبل مواجهته ونزعه من منظومتنا الفكرية .
2. لحماس .. لستم بمنأى عن خطر التطرف ، وكونكم في موقع المسئولية فإن واجبكم يحتم عليكم أن تكونوا في صدارة المواجهين للتطرف  .
3. لدعاة المذهبية .. دعوا شعبنا وشأنه ، فإن كنتم ترون في مذهبنا كفرا فنحن راضون بهذا الكفر !!! إنكم تعبثون بدوركم إلى جانب التكفيريين المجرمين باستقرارنا الداخلي .
4. إلى شعبنا الضحية .. من حقنا أن نرفض فكرة ما ، ولكن ليس من حقنا أن نواجهها بالسلاح ، فالفكرة لا تواجه إلا بالفكرة .
أبناؤكم هم وقود هذا الجنون ، فلا تتركوهم لشيوخ الجوامع حفظة النصوص ، تابعوهم أنتم واحموهم من خطر الانزلاق في وحل التطرف ، علموهم ان القتل حرام لا يساويه حتى هدم الكعبة ، ولا تتركوهم لقمة سائغة بين يدي الظلاميين .. قولوا لهم أن مرضاة الله فيما ينفع الناس وليس فيما يجلب الويل للناس .

17

15

22

فيما دعا عاطف القانوع العقلاء الى المسارعة في ايقاف طوفان الاقتتال المذهبي الذي قد تصل اليه غزة

16

بدوره اعتبر د محمد فودة مقتل السالمي تطرفا دينيا تجسد في افعل الارهابي ممثلا بجريمة القتل

  1

وطالب عبدالله ابو شرخ حكومة حماس في غزة بالكشف عن المتورطين في الجريمة

2

فيما رحبت حسابات اخرى على موقع التواصل الاجتماعي بالجريمة

36

6

7

5

21

يذكر ان افراد يحملون الفكر الشيعي ينشطون في عدة مناطق من قطاع غزة، خاصة في رفح جنوباً ومخيم الشاطئ، وشمال غزة. ولكن تطور الاحداث المتسارع في غزة ما بين ظهور الفكر المتشيع وتغلغل الفكر المتعصب داخل المجتمع وعدم قدرة حكومة حماس على السيطرة على هذه التركيبة قد يبشر بتدهور اكبر في الحالة الاجتماعية والامنية في قطاع غزة .

الاخبار العاجلة