الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية: التعاون بين “فتح” و”حماس” تطور خطير ويثير المخاوف

2 يوليو 2020آخر تحديث :
الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية: التعاون بين “فتح” و”حماس” تطور خطير ويثير المخاوف

أثار المؤتمر الصحفي الذي عقده أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” اللواء جبريل الرجوب في رام الله، بالاشتراك عبر الربط التلفزيوني مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري، موجة من ردود الفعل الإسرائيلية.

وتركزت ردود الفعل في أوساط السياسيين وأعضاء الكنيست، بالتحريض على حضور رئيس القائمة المشتركة وعضو الكنيست أيمن عودة للمؤتمر في رام الله، إلى حد مطالبتهم بفتح تحقيق معه، وأعرب المحللون في الصحف والمواقع الإلكترونية وشبكات التلفزة الإسرائيلية عن خشيتهم من التقارب بين حركتي فتح وحماس.

وقال رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، إن “أيمن عودة حضر مؤتمر فتح وحماس الافتراضي حول الضم الافتراضي لنتنياهو، أتمنى أن يصبح أيمن عودة وأصدقاؤه افتراضيين مثل المؤتمر”.

من جهته، قال وزير الاتصالات الإسرائيلي الأسبق أيوب قرّا، إن التعاون بين حماس وفتح في الضفة الغربية يثير المخاوف.

وعبّر قرا في حديث للقناة السابعة الإسرائيلية، عن قلقه إزاء تصريحات الرجوب بأن السلطة ستسمح لحماس بالعمل في الضفة، مشيراً إلى أن “هذا التعاون بمثابة ضوء أحمر، وعلى إسرائيل التعامل معه بحزم”.

وأضاف: “يجب أن توضح إسرائيل للفلسطينيين بأننا لن نتردد في الشروع بعملية السور الواقي من جديد من أجل الحفاظ على أمن الإسرائيليين”.

بدوره، وجّه روعي تسويغ، أحد قادة جيش الاحتلال، الدعوة للمستوطنين الى توخي الحيطة والحذر خلال الفترة المقبلة بالنظر الى توجه الحكومة الى إقرار عملية ضم المستوطنات.

وقال في رسالة وجهها للمستوطنين: “أطالبكم برفع درجة اليقظة والحذر بشكل خاص خلال الفترة المقبلة مع التشديد على الإبلاغ عن أي حركة مشبوهة، بالإضافة لتنسيق أي عملية خروج جماعية للمستوطنين للتنزه وغيره مع الجيش، والحذر خلال السير في الشوارع، بالإضافة للوقوف خلف سواتر الحماية في المواقف على شوارع الضفة.

وسلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على تصريحات الرجوب والعاروري في المؤتمر، وذهب بعض الصحفيين إلى حد تحليل الخطاب الذي استخدم، بالإضافة إلى الإشارة بأن هذا المؤتمر تم بموافقة من الرئيس محمود عباس.

وقال المحلل في القناة “12” العبرية، إيهود يعاري، إن التعاون الذي بدأ اليوم بين فتح وحماس مهما كان محدودًا هو تطور خطير في نظر إسرائيل.

وأضاف: “إن السرعة التي تم بها التوصل إلى هذا الاتفاق فاجأت المنظومة الأمنية الإسرائيلية.

وتابع يعاري إن “ما يهم ليس المؤتمر الصحفي للرجوب والعــاروري، لكن المهم ما يحدث على الأرض…قد نواجه الآن وضعاً جديداً في الساحة الفلسطينية، حيث يتم استبدال الصدام الدائم بين فتح وحماس بالتعاون والضمانات المتبادلة”.

بدورها، قالت الإعلامية الإسرائيلية شيمريت مئير لصحيفة “معاريف”، تعليقاً على المؤتمر إن “السلطة الفلسطينية تريد أن تضع مسدسا أمام إسرائيل وتستخدم حماس للقيام بذلك”، مشيرةً إلى أن “الرجوب كان يمثّل الرئيس محمود عباس، وما كان ليعقد هذا المؤتمر وسط رام الله دون مباركته”.

ومن المرجّح أن تتواصل ردود الفعل الإسرائيلية على ما ورد في المؤتمر الصحفي المشترك لحركتي “فتح” و”حماس” يوم غد الجمعة، خاصة أن توقيت انعقاد المؤتمر أثار صدمة واضحة في الأوساط الإسرائيلية، في ظل خلافات سياسية داخل الحكومة بين نتنياهو ووزير جيشه بيني غانتس في ملفات تتعلق بأزمة فيروس كورونا، وتوجهات نتنياهو لتنفيذ مخططاته بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

الاخبار العاجلة