رام الله- صدى الإعلام- 12/11/2016- قدم المسرح القومي الإسرائيلي “هابيما” أولى عروضه مساء الخميس، في كريات أربع التي تعتبر من كبريات المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية الأمر الذي أثار جدلا في إسرائيل.
واعتبر هذا الحدث سياسيا في نظر المدافعين عنه ومعارضيه بقدر ما كان ثقافيا للمشاهدين الذين حضروا العرض وبلغ عددهم 400 شخص، وقد جاء معظمهم من المستوطنات المجاورة.
وفي نظر وزيرة الثقافة ميري ريغيف التي جلست في الصف الأول، فإن مجيء المسرح القومي “هابيما” إلى كريات أربع يعني التأكيد على أن الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية طبيعي.
وقالت ريغيف “يقولون لنا إن نقل المؤسسات الثقافية إلى “”يهودا والسامرة”” (الاسم الذي تطلقه إسرائيل على الضفة الغربية) أمر خطير ويمس أقدس المقدسات”. وأضافت ريغيف “نعم عرض هذا المساء ثورة، لحظة تاريخية للمسرح الإسرائيلي وأن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي أبدا”. ووعدت بعروض أخرى في المستوطنات.
وتشكل كريات أربع رمزا لهذه المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية التي تعتبرها الاسرة الدولية غير شرعية. ويعيش أكثر من 400 ألف اسرائيلي في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية. وتؤكد الامم المتحدة والفلسطينيون وقسم من الاسرائيليين ان الاستيطان عقبة في طريق السلام.
وقال الممثل والمخرج عوديد كوتلر للإذاعة الإسرائيلية العامة “عندما نقول الأمة، إسرائيل أو وطني فهذا لا يشمل الأراضي المحتلة”.
وأضاف كوتلر “عندما نقوم بنشاط ثقافي مزعوم في هذه الأماكن، فإننا نفاقم معاناة آخرين، مستمرة منذ سنوات وتمنعنا في الواقع من صنع السلام”.
وتصاعد التوتر بشأن هذا العرض المسرحي الذي أعلن عنه قبل شهر. وكان المسرح القومي “هابيما” قدم عروضا في مستوطنات أخرى، لكن عرض كريات أربع هو الأول. المستوطنون الذين شاهدوا العرض عبروا عن سرورهم.
وتتحدث المسرحية المقتبسة عن عمل لحائز نوبل للآداب شموئيل يوسف عغنون (1888-1970)، عن تغيرات في مجموعة يهودية صغيرة في أوروبا الوسطى في ماض لم يحدد زمنيا. وعنوان المسرحية “قصة بسيطة” لكن لا علاقة له بالواقع المعقد هناك.