التقرير الاسبوعي حول الاستيطان على اراضي دولة فلسطين

13 نوفمبر 2016آخر تحديث :
التقرير الاسبوعي حول الاستيطان على اراضي دولة فلسطين

رام الله-صدى الإعلام-13/11/2016

أعربت قوى اليمين الاسرائيلي الحاكم ومنظمات استيطانية عن سعادتها بفوز دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري الامريكي انتخابات الرئاسة الامريكية وأخذت تروج الى ان فوز ترامب فرصة ممتازة لانهاء حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية، وترى هذه القوى ان فوز ترامب المقرب لاسرائيل يشكل فرصة لاطلاق يد اسرائيل لبناء المزيد من المستوطنات

فقد اعتبر وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي، أوفير أكونيس، أن البناء في المستوطنات سيصبح أسهل، بينما وجد وزير التربية والتعليم الاسرائيلي ورئيس حزب “البيت اليهودي” نفتالي بينيت، في فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة، فرصة جيدة للإعلان عن التراجع عن فكرة إقامة دولة فلسطينية.

من جهته قال رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات، أن الأوان قد حان من اجل تصعيد البناء الاستيطاني في المدينة، معتبرًا ولاية ترامب فرصة ذهبية يجب أن تستغلها إسرائيل من أجل “تعزيز الطابع اليهودي للقدس والبناء في شرقي المدينة”.

واعتبر رئيس بلدية مستوطنة “كريات أربع” المقامة على أراضي الخليل يوحيا دميري، أن “أيام أوباما الصعبة وصلت إلى نهايتها”، مضيفًا بأن تصريحات ترامب تشير إلى أنه سيكون أفضل رئيس أميركي مساندٍ للاستيطان

وبارك يوسي داغان رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة الغربية، فوز ترامب، واعتبر ذلك الفوز يوم عيد ليس في الولايات المتحدة الأمريكية، وإنما في إسرائيل والمستوطنات”.

وفي الكنيست، وصف النائب إيلي يشاي فوز ترامب بأنه “هدية من الله سبحانه وتعالى لشعب إسرائيل”، وطالب رئيس الحكومة نتنياهو بإطلاق الاستيطان فيما رأى النائب عن حزب “البيت اليهودي” بتسلال سموتريش، أنه حان الوقت لتلقي إسرائيل “بحل الدولتين الخطير في مزبلة التاريخ”، ودعا نتنياهو وحكومته إلى الإعلان “اليوم وليس غدًا” عن بناء الاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنات الضفة، “وبناء مستوطنات جديدة ومدن جديدة في الضفة للمستوطنين”،

أما النائب عن حزب “الليكود” الحاخام يهودا غليك فذهب به الجنون حد دعوة ترامب إلى المشاركة في اقتحامات المسجد الأقصى، مؤكدًا أن فوزه في الانتخابات انتصار لإسرائيل، “وفرصة للتخلص من القيود التي وضعها أوباما وحكومته على الاستيطان”، وفق قوله.

وندد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض بهذه المواقف وحذر من عواقبها ، كما ندد بالتصريحات ، التي أطلقها نير بركات ، رئيس بلدية الاحتلال في القدس ، والتي توعد فيها المواطنين الفلسطينيين في المدينة المقدسة بهدم ما أسماه المباني غير القانونية في القدس الشرقية ، إذا ما نفذت سلطات وقوات الاحتلال قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بهدم البؤرة الاستيطانية ” عموناه ” بحلول الخامس والعشرين من كانون الأول المقبل، بعد أن اتضح للمحكمة أنها أقيمت على أراض فلسطينية خاصة .

مشاريع استيطانية جديدة

وعلى صعيد العمل في الميدان فإن بلدية الاحتلال في القدس تسابق الزمن، لفرض وقائع جديدة على الأرض ،عبر عدة مشاريع استيطانية جديدة تنوي تنفيذها ، حيث تنأى بنفسها الانتظار حتى يتولى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، زمام الأمور في البيت الأبيض، وتسارع في تحريك مشاريع استيطانية والمصادقة عليها، وذلك في الوقت الذي دعا العديد من أعضاء الكنيست والوزراء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الى اعتماد إستراتيجية جديدة بكل ما يتعلق في البناء والمشاريع الاستيطانية بالقدس،حيث أعلن رئيس اللجنة المحلية للبناء في بلدية القدس المحتلة “مئير ترجمان”ان بلدية الاحتلال في القدس تعد مخططات للاعلان عن بناء الالاف من الوحدات الاستيطانية في انحاء مختلفة من المدينة والتي كان قد تم وقفها بسبب عدم الرغبة بالمواجهة مع عدة دول غربية نتيجة الضغوط السياسية ، وأن من بين ما سيتم الاعلان عنه 3000 وحدة استيطانية في مستوطنة غيلو و 2600 وحدة استيطانية في مستوطنة جفعات هاماتوس و 1500 وحدة في رامات شلومو ، معربا عن امله بان يساهم انتخاب الرئيس الامريكي في تنفيذ هذه الوحدات المتوقفة منذ سنوات وان يتم المباشرة بتنفيذها فورا، مستغلة بذلك تصريحات ترامب الإنتخابية التي أكد فيها مستشاره للشؤون الإسرائيلية جايسون غرينبلات، ” أن ترامب لا يعتقد ابدا أنه ينبغي التنديد بالبناء في المستوطنات، والبناء خلف الخط الأخضر ليس عقبة أمام عملية السلام” وقال إن ترامب يعارض انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية بسبب خطة فك الارتباط.

 

وفي سياق آخر أقرت لجنة شؤون الشرق الأوسط في الاتحاد الأوروبي التوصية أمام الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد بدراسة مطالبة إسرائيل بدفع تعويضات لقاء هدم بيوت وبنية تحتية موّل الاتحاد الأوروبي بناءها في المنطقة «ج» في الضفة الغربية، وقد أثارت هذه التوصية غضبا شديدا في وزارة الخارجية الإسرائيلية التي قدمت احتجاجات لعدد من دول الاتحاد،

في الوقت نفسه تحدثت مصادر عبرية عن مشروع قانون إسرائيلي سيقدم للكنيست الإسرائيلي خلال الأسابيع القادمة يهدف لمنع دول الاتحاد الأوروبي من تقديم مساعدات للفلسطينيين في عمليات البناء في المناطق المصنفة مناطق (ج) حسب اتفاقيات أوسلو.مشروع القانون المقدم من حزب إسرائيل بيتنا جاء حسب عضو الكنيست عوديد بورير للوقوف في وجه المساعدات الأوروبية للفلسطينيين من أجل البناء في مناطق (ج) الموجودة تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة.

ويحاول المستوطنون استغلال الفرصة لإقامة بؤرة استيطانية عشوائية جديدة شمال غور الأردن، بمحاذاة معسكر تدريبات تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وتبعد هذه البؤرة الاستيطانية عن مستوطنتي ‘روعي’ و’حمدات’ مسافة خمسة كيلومترات تقريبا.وهذه البؤرة الاستيطانية العشوائية الجديدة هي الثانية، خلال شهر ونصف الشهر، التي يقيمها مستوطنون في شمال الأغوار وعلى مرأى قوات الاحتلال، التي تغض النظر عن هذه الممارسات. ويمنع مستوطنو البؤرة الأولى، في منطقة تعرف باسم خلة حمد في منطقة الأغوار الشمالية الفلسطينيين من رعي مواشيهم بعد أن استولوا على أراضيهم التي استخدموها كمراعي منذ عشرات السنين وذلك بالرغم من إعلان إسرائيل أن هذه البؤرة «غير قانونية».

وقد بدأت أعمال بناء البؤرة الاستيطانية الجديدة من قبل عشرة مستوطنين نصبوا الخيام في ذلك المكان، بالقرب من معسكر تدريبات وحدة كفير في شمال غور الأردن، على مسافة خمسة كيلومترات من مستوطنتي “روعي” و”حيمدات”. وكان مستوطنون اسرائيليون قد وصلوا الى المنطقة قبل شهرين وبنوا عريشة هناك، وتركوا المكان، وفي ليلة الاربعاء/ الخميس، عادوا الى المكان وقاموا بتسوية الأرض والبدء بالبناء، حسب ما قاله سكان في المنطقة

على صعيد آخر وبهدف وأد خيار حل الدولتين صادقت لجنة الاستيطان المتفرعة عن مجلس التخطيط العالي في “الإدارة المدنية” التابعة لجيش الاحتلال على مخطط لإقامة منطقة صناعية كبيرة بالقرب من مستوطنة “مكابيم” على شارع 443، شمال غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية. وتبلغ مساحة هذه المنطقة الصناعية 310 دونمات، تقع في المنطقة “ج” الخاضعة للسيطرة المدنية والأمنية الإسرائيلية بحسب اتفاقيات أوسلو، ويعتبر الاحتلال الأراضي التي سيقام فيها هذا المشروع الاستيطاني “أراضي دولة”. وحسب مهندس المجلس الاقليمي بنيامين، فإنها”قائمة منذ 15 -20 سنة”. وقد تمت المصادقة على المنطقة التي ستقام فيها المنطقة الصناعية من قبل طاقم”الخط الأزرق” الذي يعمل في الادارة المدنية الاسرائيلية ويحدد “اراضي الدولة” في الضفة الغربية

جدير بالذكر أن أجهزة الاحتلال تبحث في هذا المشروع الاستيطاني منذ سنوات، وقد تم اتخاذ قرار نهائي بالمصادقة عليه قبل حوالي الشهر. ووفقا للتخطيط، فإن هذا المشروع الاستيطاني سيقام بمحاذاة الشارع 443 وفي الجانب الشرقي من جدار الفصل العنصري. ويبعد 500 متر إلى الجنوب من قرى صفا وبيت سيرا وكيلومترين اثنين إلى الغرب من قرية بيت عور التحتا. ويشار إلى أنه بعد المصادقة على المخطط، فإنه يتم تحويل غاية الأرض التي سيقام عليها المشروع الاستيطاني من أراض زراعية إلى منطقة صناعية وتجارية وشق شوارع فيها. وسيطلق على المشروع اسم المنطقة الصناعية “مكابيم”.

الاخبار العاجلة