وزارتا التعليم العالي والصحة واللجنة الوطنية يبحثون تنفيذ مبادرة تجنيد متطوعين من كليات المهن الصحية

12 يوليو 2020آخر تحديث :
وزارتا التعليم العالي والصحة واللجنة الوطنية يبحثون تنفيذ مبادرة تجنيد متطوعين من كليات المهن الصحية

عقدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الصحة، واللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، اجتماعا لمناقشة آليات تنفيذ مبادرة التعليم العالي في تجنيد متطوعين من طلاب السنوات الأخيرة في كليات الطب والمهن الطبية المساندة للمساهمة مع الأطباء بمحاربة فيروس كوفيد 19 كورونا المستجد.

وعقد الاجتماع بحضور د. دوّاس دوّاس أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، ود. معمر شتيوي رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ود. أمل أبو عوض مدير عام التعليم الصحي، ود. مصطفى القواسمي مدير عام الإسعاف في وزارة الصحة، بالإضافة لرؤساء كليات الطب والتمريض والصيدلة في عدد من الجامعات الفلسطينية بالمحافظات الشمالية والجنوبية، وذلك عبر برنامجZOOMمساء أمس السبت.

وأشار د. دوّاس إلى أن اللجنة الوطنية بذلت جهودا حثيثة في المنظمات الدولية بدأت في “اليونسكو” ولاحقا “بالإيسيسكو” وتم الحصول على التمويل لمبادرة التعليم العالي بالفعل، مقدما شكره وتقديره لمنظمة “الإيسيسكو” ممثلة بمديرها العام د. سالم بن محمد المالك وكافة العاملين فيها، على هذا الدعم المتخصص الذي يعكس المسؤولية التي حملتها المنظمات على عاتقها لمساندة الدول الأعضاء في محاربة تحدياتها الكبيرة في ظل هذه الجائحة، بعد أن قامت المنظمات الدولية والعربية والإسلامية المتخصصة بموائمة برامجها ومشاريعها مع احتياجات الدول الأعضاء في ظل تضرر قطاعات التعليم والثقافة من انعكاسات مرض كوفيد 19.

وأكد دوّاس أيضا أن تنفيذ هذه المبادرة يجب أن يأخذ بعين الاعتبار سلامة الطلبة المتطوعين صحيا، بالإضافة لإعطائهم مزايا خاصة بعد انتهاء عملية التطوع تكريما لهم على ما قاموا به من تطوع في ظروف صعبة كهذه، وأشار إلى أن هذه المبادرة لاقت ترحيبا عالميا وإسلاميا وعربيا، وذلك من خلال نشرها وتعميمها على موقع “اليونسكو” الرسمي، وتعميمها على الدول الأعضاء كتجربة فلسطينية رائدة، وكذلك على أعضاء منظمتي الإيسيسكو والألكسو، بالإضافة لأهميتها على تعزيز قيم ومفاهيم التطوع في الوطن، وروح التضحية والفداء في ظل هذه الظروف الصعبة التي نمر بها.

ومن جانبه أشاد د. شتيوي بهذا التعاون والعمل المنظم ما بين المؤسسات الرسمية فيما بينها من جانب، وما بينها وبين المؤسسات الأكاديمية والجامعات من جانب آخر، والجدية في رغبة الجميع بتوفير المساعدة لجهود وزارة الصحة بمحاربة هذا الفيروس، مشيرا إلى أن اللجنة الوطنية بدورها التنسيقي ما بين المؤسسات الوطنية والمؤسسات الدولية قامت بتجنيد التمويل لهذه المبادرة ضمن دورها الوطني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وضمن رؤية قيادة الشعب الفلسطيني ممثلا بالرئاسة والحكومة بضرورة تعاون كافة الجهات كل حسب اختصاصه لمحاربة انتشار الفيروس.

وأشارت د. أمل أبو عوض مدير عام التعليم الصحي في وزارة الصحة إلى وجوب الاستمرار في تحديث آليات العمل ضمن هذه المبادرة لكي تتلاءم مع متطلبات الحالة الوبائية التي قد تزيد أو تقل في ظل الظروف العالمية لهذه الجائحة، وضرورة وضع مدونات سلوك تنظم عمل المتطوعين في هذه المبادرة، مثمنة بالوقت ذاته جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في مساندة عمل وزارة الصحة في هذا الإطار.

وتم الاتفاق على أن يبدأ العمل وتوفير المتطوعين في المناطق التي يتفشى فيها المرض بشكل أكبر وأوسع، فيما قدم رؤساء كليات الطب والمهن الطبية المساندة في الجامعات الفلسطينية رؤية كل جامعة في المساهمة في هذه المبادرة، وأهم التحديات التي تواجه تطبيقها من أجل العمل على تذليلها في سبيل المصلحة الوطنية العليا، في ظل نقص الكادر الصحي القائم على مواجهة المرض، وناقش الحضور أيضا كافة مراحل التدريب وتوزيع المعدات وتوزيع الطلبة المتطوعين على المشافي الفلسطينية.

الاخبار العاجلة