“أوبك+” تتفق على رفع إنتاج النفط مع استعادة السوق للتوازن

15 يوليو 2020آخر تحديث :
“أوبك+” تتفق على رفع إنتاج النفط مع استعادة السوق للتوازن

اتفقت الدول الرئيسية المصدرة للنفط، والمنضوية ضمن تحالف ”أوبك+”، اليوم الأربعاء، على توصيات لرفع إنتاجها من الخام، مطلع أغسطس/ آب المقبل، بالتزامن مع استعادة السوق للتوازن في أعقاب تراجع الطلب الحاد في فترة إغلاقات فيروس كورونا.

وقال وزراء دول نفطية رئيسية، شاركوا في اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لـ“أوبك+“، إن أعضاء اللجنة اتفقوا على توصيات لتخفيف التخفيضات الإنتاجية بدءا من آب/أغسطس.

وتلتزم دول مجموعة ”أوبك+“ بخفض إنتاجها النفطي بواقع 9.7 مليون برميل يوميا منذ أيار/مايو الماضي، بعدما تراجع الطلب العالمي للخام بمقدار الثلث، على أن يتم تقليص التخفيضات إلى 7.7 مليون برميل يوميا بعد تموز/ يوليو الجاري، وحتى كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان: إن ”أوبك+ تتحرك صوب المرحلة المقبلة من اتفاق خفض إنتاج النفط، إذ من المتوقع أن تخفف المجموعة التخفيضات بفضل تعافي الطلب على النفط“.

وأشار الوزير، في أعقاب اجتماع اللجنة الافتراضي عبر تقنية الفيديو، إلى ”أن تخفيضات النفط الفعلية ستكون أكبر من 7.7 مليون برميل يومياً، بفضل خطة تعويض تصوغها البلدان التي كان لديها فائض إنتاج في الشهور السابقة“.

وأوضح الوزير، الذي تعد بلاده أبرز منتجي ومصدري الخام في العالم، أن ”تخفيضات النفط الفعلية في أغسطس ستتراوح من 8.1 مليون إلى 8.2 مليون برميل يوميا، لكن صادرات المملكة لن تزيد في أغسطس، حيث سيجري استهلاك الإنتاج الإضافي محليا“.

كما نقلت وكالات أنباء ومحطات تلفزة عن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قوله إن التخفيف المتوقع لتخفيضات إنتاج النفط من قبل مجموعة ”أوبك+“ اعتبارا من آب/ أغسطس إلى 7.7 مليون برميل يوميا، ”مبرر ويتماشى مع اتجاهات السوق“.

وأوضح الوزير الروسي عقب الاجتماع، أن ”الطلب العالمي على النفط انخفض 10 ملايين برميل يوميا في المتوسط في يوليو“، معتبرا ”أن تخفيف تخفيضات إنتاج النفط لن يؤدي إلى زيادة في صادرات الخام“.

وأضاف نوفاك أن الطلب على النفط يتعافى بعدما بلغ في نيسان/أبريل أقل مستوياته؛ بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا.

وفي السياق ذاته، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول: إن التوازن يعود تدريجيا إلى أسواق النفط العالمية، بعد الصدمات التي شهدتها أثناء الإغلاقات التي فرضتها الحكومات حول العالم لاحتواء فيروس كورونا.

وأضاف بيرول أنه من المتوقع أن تستقر أسعار النفط حول أربعين دولارا للبرميل في الأشهر المقبلة.

وتسبب تعليق السفر وفرض حظر للتجول وتوقف العمل في العديد من القطاعات في العالم؛ لمنع تفشي فيروس كورونا، في تراجع استهلاك الوقود وانخفاض طلب الدول المستوردة للخام، ما أدى لتراجع حاد في الأسعار في أوج ذروة الفيروس في الأشهر الماضية.

الاخبار العاجلة