وفي التفاصيل، عقدت جلسة طارئة في مجلس نحف المحلي صباح اليوم، الخميس، مع الجهات ذات الصلة للحد من انتشار فيروس كورونا في القرية، إذ سُجّل ارتفاع حاد بعدد المصابين في الأسبوعين الأخيرين وبلغ عدد المصابين 34 مصابا.

وقال رئيس مجلس نحف المحلي، عبد الباسط قيس، إن “التساهل مع انتشار الفيروس في المجتمع العربي عمومًا بعد الموجة الأولى هو سبب مركزي في ارتفاع نسب الإصابة بهذا الشكل الكبير”.

وأضاف أن “العودة للحياة الطبيعيّة بدون الالتزام بتعليمات الصحة والوقاية الشخصية والمجتمعيّة والاستمرار بإقامة الأعراس والأنشطة التي يجتمع فيها عدد كبير من الناس دون مراعاة لحالة انتشار الفيروس سيزيد من نسبة المصابين إلى أرقام لا نتخيلها، ولا تحمد عقباها. في غضون أسبوعين وصلنا إلى رقم هو عبارة عن 5 أضعاف عدد المصابين خلال شهرَي الموجة الأولى، وهذا ضوء أحمر وخطير يستوجب من الجميع وعلى المستوى الشخصي قبل الجماعي، العودة لالتزام البيوت والخروج للضرورة القصوى فقط، والخروج يكون بالكمامات والكفوف ومع مواد التعقيم، والامتناع قدر الإمكان عن المشاركة في أي نشاط اجتماعي إلا للضرورة، والمشاركة في الأعراس تكون وفق تعليمات وزارة الصحة، ونحن بدورنا نوصي أهلنا باقتصار الأفراح على العوائل المصغرة، وأن تكون الدعوة بساعات مختلفة، مع مراعاة تزويد المدعوين بمواد التعقيم والكمامات”.

وختم قيس بالقول إنه “مع النتائج الحالية، نحن قاب قوسين أو أدنى من إغلاق شامل للقرية، للأسف، وهذا سيعني إغلاق المصالح والمحال التجارية وشل الحركة في القرية، وهو ما لا نتمناه لأنفسنا، وعليه، فإن الأسبوع القريب سيحدّد شكل وملامح الفترة القادمة لقريتنا. أي تساهل من أي شخص سيؤدي بالضرورة إلى نتائج وخيمة. ندعو الجميع إلى التعامل بجدية مطلقة مع الحالة التي وصلنا إليها، حتّى نتجاوزها قريبًا جدًّا بإذن الله”.

وفي دير الأسد، أعلن المجلس المحلي عن تسجيل 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا، وناشد رئيس المجلس، أحمد ذباح، الأهالي بالالتزام بتعليمات وزارة الصحّة.

ونشر مجلس دير الأسد المحلي على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أنه “للشفافية وبطلب من الأهل والعائلة ننشر لكم أسماء المصابين بفيروس كورونا في قريتنا دير الأسد: حاتم خليل ملا أسدي، وزوجته آلاء ملا أسدي وطفلهما أحمد حاتم خليل ملا أسدي. نتوجه لهم بالشكر الجزيل على تمتعهم بالمسؤولية والموافقة لنشر أسمائهم، ونتمنى لهم السلامة والصحة والسعادة، كما نرجو ممن كان بتواصل معهم الدخول للحجر الصحي والتواصل مع طبيب العائلة ولكم الشكر”.